ألحق حريق، ليل الثلاثاء-الأربعاء، "أضراراً جسيمة" في مبنى مسجد بيازيد الأثري العثماني الذي يعود إلى القرن الخامس عشر في ذيذيموتيخو في تراقيا (شمال شرق اليونان)، كما ذكرت فرق الإطفاء. وحتى الآن لم تشر السلطات إلى حريق متعمد. وأكدت وزارة الثقافة اليونانية، أن هذا الصرح "عنصر شديد الأهمية في التراث الثقافي للبلاد" معربة عن "العزم على إتمام" أعمال ترميمه التي انطلقت في 2016 بدعم مالي أوروبي. من جهة أخرى، أفادت الخارجية التركية: "ننتظر من السلطات اليونانية تحديد أسباب" الحادث، وعرضت على اليونان تقديم أي مساعدة للحفاظ على المبنى مذكرة بالتعاون الثنائي القائم للحفاظ على إرثهما المشترك. وقال مدير الإطفاء في المنطقة ناتانيل ريغاس لوكالة فرانس برس، إن المعلومات الأولية تفيد أن الحريق الذي تم إخماده حوالي الساعة السادسة بتوقيت غرينتش من الأربعاء نجم عن أعمال ترميم جارية في المبنى. وأضاف "حالياً لا شيء لدينا يدل على أنه حريق متعم،د لكن تحقيقاً يجري لتحديد أسبابه وكل الفرضيات تدرس". وعبر باراسكيفاس باتسوريديس رئيس بلدية ذيذيموتيخو لفرانس برس عن أسفه "للأضرار الجسيمة التي لحقت بالسطح الخشبي للمبنى"، مشيراً إلى أنه "لم تكن هناك أعمال جارية عند الساعة الثالثة (01:00 ت.غ) عندما اندلع الحريق". وقالت الشرطة إن الحريق قد يكون نجم عن "شرارة" بعد حريق صغير اندلع، نهار الثلاثاء، خارج المبنى وتم إخماده بسرعة. ويعتبر جامع بيازيد، المغلق منذ عقود ولا يستخدم للصلاة، أكبر مسجد في جنوب شرق أوروبا وصرحاً ثقافياً شيد بهندسة معمارية فريدة وله قيمة تاريخية. وتعيش في تراقيا القريبة من الحدود التركية اليونانية أقلية مسلمة تركية الأصول تعد حوالي مائة ألف شخص.