استشهدت امرأة فلسطينية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة من القدسالمحتلة. وأعلنت شرطة الاحتلال، الخميس، مقتل فلسطينية حاولت طعن عناصرها قرب باب العمود، الأربعاء، في القدس الشرقية المحتلة. وأفادت أن "امرأة عربية قدمت من داخل البلدة القديمة واتجهت نحو موقع قوات الشرطة وحرس الحدود.. أخرجت سكيناً وحاولت طعنهم". وتابعت أن عناصر الشرطة "كانوا على أهبة الاستعداد وكان ردهم سريعاً ومهنياً وتم تحييد المرأة". إلا أن الشرطة أوضحت لاحقاً أن المرأة كانت تحمل مقصاً، حسب ما يظهر في صورة لها. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية: "استشهاد سهام راتب النمر (49 عاماً) من مخيم شعفاط عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليها بمنطقة باب العمود في القدسالمحتلة". وأظهر شريط فيديو امرأة متوسطة العمر ترتدي الأسود وتغطي رأسها ملقاة أرضاً وبجانبها قنينة ماء وحولها عدد من حرس الحدود وهم في حالة استنفار. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن "الشهيدة سهام النمر أم الشهيد مصطفى النمر الذي قتل برصاص حرس الحدود الإسرائيلي في الخامس من سبتمبر 2016". وترتدي النمر ثياب الحداد منذ استشهاد ابنها بحسب أقرباء. وقال شهود عيان، أن الشرطة اعتقلت ابنتها. واستشهد مصطفى النمر وأصيب ابن عمه علي الذي كان يقود سيارة في مخيم شعفاط في القدس عندما أطلق عناصر الشرطة النار على السيارة التي قالوا أنها كانت متجهة بسرعة نحوهم، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. لكن شرطة الاحتلال أقرت بعد يومين أن مصطفى لم يكن مشاركاً في الهجوم خلافاً لما أعلن. ووجهت النيابة العامة الإسرائيلية بعد ذلك اتهاماً بالقتل إلى ابن عمه، معتبرة أن قيادته "المتهورة" دفعت بالشرطة إلى إطلاق النار. وأفادت لائحة الاتهام، أن "المتهم كان يقود وهو ثمل وتحت تأثير مخدرات خطيرة وإلى جانبه راكب". ومنذ بدء الهبة الجماهيرية الفلسطينية في الأول من أكتوبر عام 2015، استشهد 259 فلسطيني على الأقل، في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن ودهس قتل فيها أيضاً 41 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكيين اثنين وإريتري وسوداني وأردني، بحسب إحصائية لموقع "الشروق أونلاين".