أكدّ الفنان الشاب عادل داود الذي شارك الأسبوع المنصرم في احتفالية تكريم الراحلة وردة الجزائرية في بباريس رفقة زميلتيه في مدرسة "ألحان وشباب" سهيلة بن لشهب وأمال عتبي، أنّ المذيع بقناة "مغرب 24" ورئيس المركز البلجيكي لتعدد الثقافات "أحمد وردة" استغل الاحتفالية للترويج لنفسه دون مراعاة الجهة الجزائرية المنظمة للحدث أو الفنانين الجزائريين المشاركين فيه. وقال عادل داود في تصريح ل"الشروق" عقب عودته من باريس أن تكريم الفنانين الجزائريين للراحلة لم يكن من أجل أن يبرزوا أو لهثا وراء الشهرة ولكن مهما علا سقف النجوم أو الأسماء المشاركة ستبقى أميرة الطرب وردة الجزائرية قامة فنية كبيرة. وأضاف داود أنّ الجانب التنظيمي كان رائعا، حيث عملت وكالة الإشعاع الثقافي من الجزائر و"أرابيسك" بمونبولييه على تقديم الحفل على أعلى مستوى من التنظيم والاستقبال، ولكن ما ساءه أنّ المدعو "أحمد وردة" رئيس المركز البلجيكي لتعدد الثقافات قام باستغلال الشق التسويقي والإشهاري للاحتفالية، حيث عمل -على حدّ تعبير عادل داود- على خدمة أحمد وردة لمصالحه. وعلّق المتحدث أنّ الحفل نظمته جهة جزائرية رسمية ممثلة في الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وأيضا المشاركين في الحدث من الجزائر وبالتالي لا يمكن أن "يسيطر" آخر على جوانب الاحتفالية ويستغلها لخدمة مصالحه الشخصية والإعلامية كذلك. وأشار في السياق أنّه طرح الانشغال على الجهة المنظمة، لكن كان جوابها ب"نتأسف نحن متأخرون على تصحيح الأمر وإعادة الأمور إلى نصابها"، ولفت في حديثه أنّه لا يدري من كان المخول بالإشراف على الجانب الإشهاري للحفل، ولكن قال أنّ المصري أحمد وردة استغل الفراغ الرهيب وطبق أجندته على حساب الآخرين. ولم يخف المتحدث أنّ الجهة المنظمة الثانية "أرابيسك" قد أبدت انزعاجها من تصرفات المصري أحمد وردة ووقفت إلى جانبهم. ومما ساءه أيضا -قال عادل داود- أنّه لما وجهت له الدعوة للمشاركة في تكريم وردة الجزائريةبباريس، أرسل بطاقة معلوماته الشخصية وكذا سيرته الذاتية ومجموعة الصور، ولكن ما حزّ في نفسه أنّه عند مدخل القاعة لا تضم الصورة سوى صورة الفنانة وردة وسهيلة بن لشهب ولا توجد صورته. وأوضح أنّ هذه الملاحظة لا تعني أنّه ضد سهيلة بن لشهب، فكيف يكون ضدها وهو الذي دعّمها من أجل أن تشارك في هذا الحفل الذي كرم قامة فنية جزائرية يشهد لها العرب.