صنعت النابغة أماني بوشليق،11 سنة، المتمدرسة بابتدائية جعفري عبد الله باقنة ببلدية بني زيد في ولاية المرتبة الأولى وطنيا بحصولها على معدل 10 من عشرة، واعتبرت أماني التلميذة الذكية بدون منازع. هذا الانجاز بمثابة رد سريع للذين أقصوا مدرستها من المسابقة الفكرية والثقافية بالقل بمناسبة ذكرى يوم العلم، أين لجأ المشرفون على منح الجائزة لمدرسة اخرى عن طريق قرعة مبهمة اعتمدت على الاحتمال والصدفة، وأكدت أماني - كما قالت ببراءتها - للمشرفين على المسابقة الفكرية أن مدرستها هي الأجدر بنيل الجائزة، وتتمنى أماني دراسة الطب، كيف لا وهي التلميذة التي يحن قلبها كلما شاهدت مريضا، أماني برغم صغر سنها، تبدو متزنة الشخصية، متحجبة ومواظبة على حفظ القران الكريم، وهي من رواد مسجد الفتح ومن المتفوقين في حفظ كتاب الله، ومقيمة لصلاة التراويح بالمسجد يوميا رفقة عائلتها، حازت على عدة جوائز بالمسجد خلال المسابقات التي تنظمها الجمعية. وتنتمي أماني إلى عائلة مثقفة، وساعدتها كثيرا والدتها السيدة ليزيدي التي تعمل أستاذة، واعتبرت هذا الإنجاز كبيرا والفضل يعود للأساتذة على حد السواء منهم مسعود جغرود وتوفيق بوخدشة ونسيمة لقوي وكل الفريق التربوي لمدرستها وللوالدين الكريمين، هي من مواليد 10 أفريل 2006 بالقل، تحفظ من القران الكريم 4 أحزاب وتتمنى حفظه كله عن ظهر قلب، هدفها المستقبلي التخصص في مجال الطب وهي الرغبة التي تراودها منذ صباها ولا زالت تسعى لتحقيق مبتغى والديها اللذين يسعيان لتحقيق حلمهما وهو تكوين أبنائهما وفق تخصصات مختلفة، وقد أكد الوالد أن البيت يتوفر على كل الوسائل، بالإضافة إلى التوجيهات المقدمة من طرفهما، وهي الأمور التي ساهمت كلها في تحقيق هذه النتيجة، كما أن لأماني تميز في كل المواد، قلبها أبيض تحب الخير لكل الناس، كما كانت والدتها أسعد الناس، وعن النتيجة التي تحصلت عليها ابنتها كانت بالنسبة لها متوقعة، كيف لا وهي التي كانت كل يوم قريبة منها في مراجعة دروسها.