قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إنها تتحقق من معلومات تفيد بأن ضربة جوية روسية قرب مدينة الرقة السورية ربما قتلت أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أواخر ماي. وأضافت الوزارة في بيان نشرته صفحتها على موقع فيسبوك، أن الضربة الجوية جاءت بعدما تلقت القوات الروسية في سوريا معلومات تفيد بالتخطيط لاجتماع لقيادات "داعش". وتابع البيان: "وفي 28 ماي وبعد استخدام طائرات الاستطلاع للتأكد من المعلومات عن مكان وموعد اجتماع قيادات التنظيم، بين 00:35 و00:45، نفذت القوات الجوية الروسية ضربة على نقطة القيادة حيث تجمع القادة". وأكد البيان، أنه "وفقاً للبيانات التي يجرى التحقق منها الآن عبر قنوات مختلفة فإن زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي كان حاضراً في الاجتماع وتم القضاء عليه نتيجة للضربة". وقال التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، إنه لا يمكنه تأكيد التقارير الروسية التي تفيد بأن البغدادي ربما قتل، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، أنها تعتقد أن الضربة قتلت عدداً من كبار قادة التنظيم إلى جانب نحو 30 من قادته الميدانيين وما يصل إلى 300 من حرسهم الشخصي. وأضاف أن قادة التنظيم اجتمعوا في مركز القيادة في ضاحية جنوبية من الرقة لمناقشة المسارات المتاحة لانسحاب المتشددين من المدينة. وأفاد الجيش الروسي بإبلاغ الولاياتالمتحدة مسبقاً بمكان وتوقيت الضربة. وأصبح مقاتلو "داعش" على شفا الهزيمة في معقلي التنظيم وهما الرقة في سوريا والموصل في العراق. ويظهر البغدادي في آخر لقطات متاحة له متشحاً بالسواد ويعلن قيام "دولة الخلافة" من على منبر جامع النوري الكبير في الموصل في جويلية في عام 2014. والبغدادي (46 عاماً) عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي وانشق عن تنظيم القاعدة في 2013 أي بعد عامين من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وألقى رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان بظلال من الشك حول التقارير التي تفيد بأن البغدادي ربما قتل. وقال إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن البغدادي كان موجوداً في مكان آخر في سوريا في أواخر ماي، وفقاً لرويترز. وأضاف عبر الهاتف، أن معلوماته تشير إلى أن البغدادي كان في المنطقة بين دير الزور والعراق بحلول نهاية الشهر الماضي. وتساءل عبد الرحمن عما كان يفعله البغدادي في هذا الموقع وما إذا كان من المعقول أن يتواجد "بين فكي كماشة" التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وروسيا.