نقلت وكالة رويترز للأنباء عن المسؤول الإعلامي بمكتب رئيس الوزراء التونسي قوله، إن مختلاً عقلياً طعن، الجمعة، سائحتين ألمانيتين في سوق في مدينة نابل على بعد 70 كيلومتراً شرقي العاصمة. وأضاف المتحدث مفدي المسدي، أن إصابات السائحتين ليست خطيرة وأنهما تخضعان لرعاية طبية في مستشفى نابل. وقال شهود لرويترز، إن رجلاً يحمل سكيناً طعن السائحتين قبل أن يمسك به مواطنون ويسلموه للشرطة. وذكر المسدي في تصريحات لرويترز، أن المهاجم مختل عقلياً. وقالت وزارتا الداخلية والسياحة في بيان مشترك، أن "شخصاً مضطرباً نفسياً" اعتدى بسكين على سائحة ألمانية وابنتها (27 عاماً) بسوق الصناعات التقليدية في مدينة نابل. وأوضحت الوزارتان، أن الأم أصيبت "على مستوى الكتف بجروح طفيفة تمّت معالجتها"، في حين تم وضع البنت "تحت المراقبة الطبية وحالتها مستقرة"، من دون إعطاء تفاصيل حول إصابتها. وشددت الوزارتان على أن "الواقعة لا صلة لها بأي عمل إرهابي" وأن قوات الأمن "المتواجدة على عين المكان لتأمين المنشآت السياحية" أوقفت منفذ الاعتداء وفتحت تحقيقاً في الحادثة، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس. ويأتي الهجوم في وقت تستعد فيه تونس لذروة الموسم السياحي. وتتوقع الحكومة استقبال حوالي 6.5 مليون سائح هذا الموسم أي أنها تنتظر نمواً بنحو 30 في المائة في القطاع السياحي مقارنة بالعام الماضي. وفي 2015 قتل شرطي تونسي و59 سائحاً أجنبياً في هجومين على متحف باردو الشهير (وسط العاصمة) وفندق في ولاية سوسة (وسط شرق) تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وألحق الهجومان أضراراً بالغة بالسياحة أحد أعمدة الاقتصاد التونسي.