كشف الفنان عبدو درياسة عن قراره النهائي بالتوقف عن إنتاج وتوزيع ألبومات غنائية في السوق مع الإبقاء على تنزيلها عبر موقع "اليوتيوب" فقط، وذلك بعدما باتت العملية الإنتاجية تدرّ خسائر متكررة، فضلا عن انتشار القرصنة وغياب التوزيع الجيد للأشرطة والألبومات الغنائية! وأضاف نجل الفنان الكبير رابج درياسة، خلال ظهوره عبر برنامج "أستيديو لايف" على شاشة التلفزيون الجزائري: "لم تعد هنالك فائدة من إنتاج ألبومات وتوزيعها في السوق، حيث لا تضمن الوصول حتى إلى مدن كبيرة مثل وهران وعنابة، وبالتالي، فإن خيار تنزيلها عبر اليوتيوب بات واقعيا وحتميا بالنظر إلى المعطيات الجديدة". وكان عبدو قد تضرر كثيرا من عدم انتشار ألبومه الأخير الذي تضمن عدة أغان جديدة وإعادة لأغان سابقة تعد كلاسيكيات بالنسبة إلى والده رابح درياسة، وقال عبدو: "مصدر دخل الفنان في الجزائر هو الحفلات وليس الأشرطة والدعوة إلى إحياء حفلات يتم بناء على نجاح الألبومات أو نسبة مشاهدتها في اليوتيوب الآن". وانتقد درياسة أيضا ما وصفه بالتقصير الكبير من طرف مديريات الثقافة على مستوى كل الولايات في تنظيم نشاطات فنية، وتحديدا في فصل الصيف قائلا: "نحن نغني خارج الجزائر أكثر مما نغني داخلها، تصوروا لو كان هنالك 48 مدير ثقافة يعمل جيدا ويشتغل بشكل صحيح لكانت هنالك حفلات لا تتوقف في كل الولايات"! يشار إلى أن الألبوم الأخير لعبدو درياسة تم توزيعه في الجزائر وفرنسا إلا أنه لم يشهد أي إقبال عليه ما جعله يتهم شركة الإنتاج والتوزيع بالتقصير في الترويج له لكن يبدو أن الأمر أكبر من ذلك حيث لم يجد الجمهور أي جديد في هذا الألبوم كما أن توجه نجل درياسة نحو الراي مؤخرا بعد ما جرب حظه في الشرقي يعدّ دليلا إضافيا على أنه لا يزال ضائعا بين الأنواع الموسيقية وغير قادر على توجيه نفسه فنيا.