طالبت الفدرالية الوطنية المستقلة لقطاع البلديات المنضوية تحت لواء "سناباب"، التي دخلت في إضراب لمدة ثلاثة أيام، بتسوية المشاكل المهنية التي يتخبط فيها آلاف العمال عبر جميع بلديات الوطن، وهددوا بالدخول في حركة احتجاجية واسعة في حال لم يتم النظر في جملة مطالبهم المرفوعة . وتفاوتت استجابة عمال بعض بلديات الوطن للإضراب الذي دعت إليه الفدرالية الوطنية المستقلة لعمال البلديات بعد رفض مصالح وزارة الداخلية فتح أبواب الحوار، في يومه الأول، الإثنين، بين ضعيفة ومحتشمة عبر بعض ولايات الوطن على غرار الشلف، سوق أهراس، سطيف، فيما لم يلق أي استجابة في ولايات أخرى، حسب تصريحات مسؤولي الفدرالية، في حين عرفت بلديات العاصمة، خلال جولة استطلاعية قادت "الشروق" إلى كل من بلديات الرويبة، القبة، حسين داي، نشاطا عاديا. من جهته، ذكر رئيس الفدرالية الوطنية المستقلة لقطاع البلديات المنضوية تحت لواء "سناباب"، كمال بهات ل"الشروق"، أن المشاكل المهنية التي تتخبط فيها هذه الفئة عبر جميع بلديات الوطن، لاسيما ما يتعلق بتأخر دفع الأجور ومراجعة قانون الوظيف العمومي، دفع إلى اتخاذ قرار الدخول في حركة احتجاجية لمدة ثلاثة أيام، من أجل الضغط على الوزارة الوصية لفتح باب الحوار حول جملة المطالب المرفوعة سالفا. وأضاف المصدر، أن الفدرالية ترفض جملة وتفصيلا مشروع قانون العمل في نسخته الحالية، لاسيما وأنه يتضمن بنودا تحمل في طياتها تراجعا عن بعض المكاسب والامتيازات المهنية التي ظفرت بها النقابات العمالية طيلة سنوات من النضال، فيما هددت الفدرالية بالتصعيد والدخول في حركة احتجاجية واسعة من أجل تحقيق مطالب وصفتها بالشرعية.