اشتكى إمام الجامع الكبير وعضو المجلس العلمي، الشيخ علي عية، "للوزير الأول أحمد أويحيى ظلم الإدارة وتعسفها في حق الإمام"، وطالبه بالتدخل لوقف ما أسماه ب "مضايقات تمارسها مصالح محمد عيسى ضد هذه الفئة". وقال علي عية ل"الشروق"، إن لقاء جمعه بالوزير الأول أحمد أويحيى، أطلعه بالظروف التي يعاني منها الإمام، في ظل عدم اكتراث مصالح محمد عيسى للمشاكل التي تتخبط فيها هذه الفئة - على حد وصفه - وأشار الى أن أويحيى وعده بحل المشكل والاتصال بوزير الشؤون الدينية محمد عيسى لبحث هذه التفاصيل، مصرحا: "أخبرت أويحيى أن الإمام لا يبحث سوى عن الاحترام، وهذا الأخير رد عليه بأنه سيسعى جاهدا لتحقيق ذلك"، وتابع إمام المسجد الكبير قوله، بأن الإمام لا يزال يعاني، متهما رجال المال وأصحاب النفوذ بالتدخل في تحويلات الأئمة عبر مختلف المساجد، وهو الآمر الذي خلق – حسبه - العديد من الحساسيات والمشاكل، وقال "الأئمة ليسوا أحرارا كما يدعون ذلك، والدليل أن تعليمة الوزير الأخيرة بخصوص التذكير ببطولات نوفمبر وأحداث 17 أكتوبر في خطبة الجمعة لا أساس لهاّ". ووصف عية تصرفات عيسى ب "الصبيانية والطفولية"، مضيفا أن قضية فتح موقع الكتروني على مستوى الوزارة تحت عنوان "فضاء الإمام"، لنشر مشاكلهم مجرد استهلاك إعلامي لا أساس له، قائلا: "لا تنتظروا شيئا من فتح فضاء لإمام بموقع الوزارة الالكتروني.. هذا كلام كله للاستهلاك.. فنحن في عهد والظلم والتهميش لذا أدعوا رئيس الجمهورية والوزير الأول للتدخل السريع"، رافضا في نفس الوقت تصرف بعض الأئمة الذين خرجوا في وقفات احتجاجية، حيث قال إن الوضع لا يحل بهذه الطريقة . من جانبه، اعترف رئيس نقابة الأئمة الجزائريين، جلول حجيمي في تصريح ل"الشروق"، بوجود مشاكل يتخبط فيها الأئمة، قائلا: "باعتباري أمثل الشريك الاجتماعي فقد أبلغت مصالح وزير الشؤون الدينية بهذه المشاكل، إلا أن هذه الأخيرة تتأخر في الرد دائما".