أكدت نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، أن الأساتذة المضربين قد رفضوا استلام قرارات العزل من المناصب، لطابعها غير القانوني، معلنة عن عقد مجلس وطني "استثنائي" الإثنين للبت في الإضراب المفتوح عقب دخوله الأسبوع الخامس بناء على المستجدات. أوضح مسعود بوديبة، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة "الكناباست" ل"الشروق"، الأحد، أن مجلسا وطنيا "استثنائيا" يعقد اليوم لتقييم الوضع بناء على المستجدات، وكذا للبت في الحركة الاحتجاجية المفتوحة التي تم شنها منذ تاريخ 30 جانفي الفارط، خاصة عقب دخولها أسبوعها الخامس، على اعتبار أن المجلس الوطني يعد الهيئة العليا التي تملك صلاحيات اتخاذ القرار. مؤكدا في ذات السياق أن الأساتذة المضربين قد رفضوا استلام قرارات العزل من المناصب لطابعها غير القانوني، في وقت اتضح أنها غير مختومة بختم الدولة وإنما وردت موقعة فقط من قبل المديرين التنفيذيين بوزارة التربية الوطنية. وأكد مسؤول الإعلام والاتصال بالنقابة، أن الأساتذة المضربين قد واجهوا تهديدات الوزارة بمشاركتهم القوية في الإضراب، حيث تم تسجيل انضمام عدد كبير للأساتذة غير المضربين للحركة الاحتجاجية تنديدا بقرار طرد الأساتذة الذين وصفوه بالتعسفي وغير القانوني- على حد قوله. وأضاف المتحدث أن استمرار الإضراب سيؤدي بالأساتذة إلى مقاطعة كافة الأعمال البيداغوجية المختلفة والمتعلقة أساسا بإجراء اختبارات الفصل الثاني، والتصحيح وعقد مجالس الأقسام وتسليم النتائج للتلاميذ. فيما جدد مناشدة التدخل المستعجل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفك النزاع وإنهاء الصراع القائم ومن ثمة إنصاف المضربين خدمة للمصلحة العليا للبلاد.
