اعترف لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والاعلام بغياب عدة مقاييس رئيسة للارتقاء بمهرجان تيمڤاد إلى مصاف المهرجانات الثقافية والفنية الكبرى في العالم. واستغرب في ندوة اعلامية نشطها في ختام الدورة ال28 لهذه التظاهرة الغنائية من إصرار الناس على الدخول بالمجان لحضور السهرات الفنية المبرمجة لكبار المطربين العرب والجزائريين، وضرب مثالا بسهرة الختام التي نشطها الفنان إيهاب توفيق وحضرها أكثر من 7000 متفرج لم تتجاوز فيها تذاكر الدخول المباعة ال400 تذكرة فقط، بمعنى أن الجهة المنظمة لم تتمكن إلا بتحصيل 28 مليون سنتيم فقط من مجموع 490 مليون المنتظرة على أساس 700 د.ج للتذكرة، ناهيك عن ممارسات وسلوكات أخرى لا تساعد في مجملها على تحسين الأداء المالي والتنظيمي على حد سواء!؟ باديس قدادرة أوضح بن تركي انه لا فرق اطلاقا في مضامين البرامج المقترحة بين مهرجان تيمڤاد وبقية المهرجانات العربية الأخرى مثل الرباط -جرش وقرطاج، إلا في تحديد وتوضيح المهام والمسؤوليات من جهة ومساهمة أطراف متعددة في دعم ميزانية المهرجان التي تحسب عندهم -كما قال- بملايين الدولارات من جهة أخرى. ودافع مدير الديوان الوطني للثقافة والاعلام عن مهرجان تيمڤاد، وقال انه سيبقى حيا مهما تعددت المهرجانات الفنية في الجزائر، لأنه ينطلق من ذاكرة قوية وتجربة عريقة دامت 28 عاما كاملا، موضحا أن مهرجان جميلة بسطيف لا يمكنه اطلاقا أن يكون بديلا عن مهرجان تيمڤاد، وذلك لأن وزارة الثقافة قد رصدت -حسبه- إمكانيات مادية وتقنية معتبرة فضلا عن الدعم القوي الذي يحظى به تيمڤاد من طرف إدارة التلفزيون الجزائري ومصالح ولاية باتنة، وأرجع تسجيل بعض الاختلالات في برنامج هذه الدورة إلى الوضع العام الذي يعيشه لبنان الشقيق ووفاة الفنان الهاشمي ڤروابي ومسائل أخرى تتعلق بغياب بعض الأصوات العربية والجزائرية وتغيير مواعيد انطلاق الرحلات الجوية وغيرها. وقد التزم لخضر بن تركي أمام الصحافيين بتجاوز كل هذه النقائص مستقبلا ووعد بأن تكون الدورة القادمة لمهرجان تيمڤاد استثنائية ومتميزة في كل شيء! وطالب بالمناسبة من رجال الاعلام الكشف عن الجوانب السلبية والايجابية في هذه الدورة وتنوير الرأي العام المحلي والوطني بكل مكونات وعناصر هذه التظاهرة الفنية. وقد تحاشى مدير مهرجان تيمڤاد الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بجوانب التنظيم الداخلي والخارجي ومظاهر الوجود الأمني المكثف وغياب مقياس واضح لتصنيف مهرجان تيمڤاد الذي يظل يتأرجح بين الخصوصية المحلية والطموح العالمي، واعتبر بن تركي هذه المسائل وغيرها من اختصاص جهات أخرى، مؤكدا وجود تنسيق محكم بين الديوان الوطني للثقافة والاعلام ومصالح ولاية باتنة. وقال في ختام هذه الندوة الاعلامية (ان الذين يراهنون على وأد مهرجان تيمڤاد مخطئون وسيؤكد التاريخ ذلك)!.
