أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أكد دعمه لترشح بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى عهدة ثانية، وهو ما يعني أن مواصلة مهامه على رأس المنتظم الأممي لخمس سنوات أخرى أصبحت أكيدة، خاصة وأن باريس أعلنت أمس، الاثنين، عن تأييدها لترشيحه للمرة الثانية، مشيدة بخبرته المتينة ونفوذه، فضلا عن غياب منافسين له. * ومن المنتظر أن يصدق مجلس الأمن على ترشح بان كي مون، 66 عاما، وزير خارجية كوريا الجنوبية السابق، ثم يعرض على الانتخاب في الجمعية العامة قبل نهاية جوان الحالي، في حين تنتهي عهدة الأمين العام الرسمية، التي بدأت في جانفي 2007، في ديسمبر 2011. * ويأتي الإعلان عن موقف كل من باريس وواشنطن، بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الاثنين، بصفة رسمية أنه سيرشح نفسه لولاية ثانية من خمس سنوات على رأس الأممالمتحدة، حيث قال في ندوة صحفية أنه بعث برسالة إلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة "لأعرض نفسي، بكل تواضع، للترشح لولاية ثانية أمينا عاما للأمم المتحدة". * وقال بان كي مون "عندما أنظر إلى الوراء أرى أن الأربع سنوات والنصف الماضية كانت فترة من التحدي بالنسبة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي". وأضاف "نستطيع أن نفخر بما أنجزناه معا، لقد رفعنا مسألة التغير المناخي إلى رأس الأجندة العالمية، وقد استجبنا بشكل سريع وفاعل للمناطق التي شهدت حالات طوارئ إنسانية مدمرة"، في بورما وهايتي وباكستان، وغيرها من الدول. وقال "لقد أنقذنا العديد من الأشخاص، وزرعنا بذور السلام في السودان والصومال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وساحل العاج، ويجب أن نرعى هذه البذور". * وفي معرض مرافعته لصالح سجله في محادثات المناخ المتعثرة خلال فترة ولايته الأولى، قال "لن أدخر أي جهد.. هذه أهم أولوية للبشر"، مشيرا إلى أن المفاوضات تتطلب "إرادة جماعية لقادة العالم"، داعيا إلى بذل جهود جديدة. * كما كانت له مواقف ايجابية واضحة من ثورات الشارع العربي، ومن قضايا الشرق الأوسط، وخاصة الاستيطان والمفاوضات، والعدوان على غزة، وقضية الصحراء الغربية، حيث أكد على مبدأ استشارة الشعب الصحراوي والبحث عن حل في إطار الشرعية الدولية، غيرها من بور التوتر في العالم.