كشفت الإحصاءات الأخيرة الخاصة بالسداسي الأول من السنة الجارية عبر إقليم ولاية خنشلة والخاصة بانتشار مختلف الأوبئة والأمراض بما فيها المتنقلة والمعدية عن احتلال ولاية خنشلة المرتبة الأولى وطنيا بعدما تم تسجيل أكثر من 475 حالة على مستوى تراب الولاية ببلدياتها الواحدة والعشرين، تتعلق بإصابات تعرض لها سكان مناطق خنشلة من التهاب السحايا إلى الحمى المالطية وكذا داء السل والحبة البسكرية وقد تم التكفل بها كلها على مستوى المستشفيات الثلاثة بالولاية خنشلة وششار وقايس. مامن. ط وأشارت الإحصاءات التي أعدت من طرف مصلحة الوقاية بالمديرية الولائية للصحة والسكان بخنشلة منها أنه من بين الحالات سالفة الذكر 242 حالة تتعلق بداء الحمى المطالية (la brucellose) وسجلت أعلى نسبة منها ببلدية ششار (حوالي 50 كلم جنوبخنشلة) ب: 210 حالة تليها منطقتا بابار وأولاد رشاش ب: 34 ثم طامزة والرميلة حيث عرف هذا الداء أكبر انتشارا عند فئة الأطفال الذين تترواح أعمارهم ما بين 5 و17 سنة بعد تعرضهم المفاجئ لارتفاع درجة حرارة الجسم مع الاسهال والقيء والإغماء على البعض منهم، وتم عقب ذلك وضع أكثر من 85 بالمئة منهم تحت الرعاية الطبية على مستوى المستشفيات الثلاثة بالولاية في الوقت الذي أوضحت فيه التحليل الطبية أن أسباب ذلك يعود إلى تناول شرب حليب الماعز والأبقار الفاسد، بالإضافة إلى تسجيل 115 حالة أخرى لداء الحبة البسكرية أو ما يعرف علميا بالليشمانيوز (Leishmaniose cutanee) الناتجة عن لسعات حشرات معينة منها الناموس، وكانت أغلب الاصابات قد سجلت بالمناطق الجنوبية بالولاية (ششار وصحراء بابار) واشرف القطاع الصحي الشهيد: سعدي امعمر على التكفل بمعالجة هؤلاء المصابين، وفي نفس السياق سجلت المصالح ذاتها 94 حالة لاصابات السل (La tuberculose) على مستوى إقليمخنشلة حيث كانت أكبر نسبة قد سجلت بعاصمة الولاية مست الأشخاص الذين تتراوح اعمارهم ما بين 35 و50 سنة وذلك أمام الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها هؤلاء لا سيما انعدام التهوئة داخل المنازل الضيقة، الأمر الذي استدعى بالجهات المعنية فتح مصلحة جديدة بكامل التجهيزات داخل مستشفى عاصمة الولاية بهدف التكفل بهاته الفئة ووضع حد لمعاناتهم اليومية، وبخصوص التهاب السحايا (La meningite) فقد تم تسجيل 27 حالة على مستوى ولاية خنشلة منها 26 حالة بمقر العاصمة وحالة وحدة بقايس بالإضافة إلى تسجيل 03 حالات مشبوهة خلال الشهر الجاري بكل من خنشلة وششار في الوقت الذي اعادت فيه مصادر استشفائية اسباب انتشار هذا الداء إلى ارتفاع درجة الحرارة وتناول الخضر والفواكه في غياب شروط النظافة. وأشارت الإحصاءات نفسها عن تسجيل 573 عضة خلال السداسي الأول منها 506 تسببت فيها الكلاب المتشردة و44 حالة كانت القطط وراءها بالإضافة إلى 11 حالة تخص الفئران والباقية تتعلق بمختلف الحيوانات حيث تم التكفل بالمصابين على مستوى القطاعات الصحية بخنشلة بعد توفير الضروريات.