شهدت ولاية سطيف خلال الأيام الأخيرة موجة غضب كبيرة من طرف العديد من المواطنين، حيث أقدم المئات منهم على الاحتجاج ب 6 بلديات كاملة، رافعين بذلك مطالب اجتماعية محضة، حيث تواصلت صبيحة أمس ولليوم الثاني على التوالي الحركة الاحتجاجية التي قادها سكان تجمع "طاكوكة" ببلدية "عين عباسة". وذلك تنديدا بما أسموه تماطل الجهات الوصية في ربط منطقتهم بقنوات الماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي، حيث قطعوا لمدة يومين كاملين الطريق الوطني رقم "75" الرابط بين عاصمة الشمال "بوقاعة" بعاصمة الولاية، ولم تعد الأمور إلى نصابها إلى بعدما تنقل وفد من السكان وقابلوا ولاية الولاية، وببلدية "عين ولمان" أقدم شباب صبيحة أول أمس على التجمع أمام مقر الولاية، احتجاجا على تأخر الإفراج عن السكن الاجتماعي من جهة، وتضامنا مع رئيس دائرتهم من جهة أخرى، وفي "حمام السخنة" أقدم معلمون بالإضراب عن العمل، وقد برروا ذلك بظروف التمدرس الصعبة التي يتواجدون بها منذ افتتاح المدرسة مع مطلع الموسم الدراسي الحالي، وتتقدم هذه المطالب توفير التدفئة بشكل دائم لأنهم يعانون من انقطاعات متكررة في الغاز الطبيعي، وبالتالي حرمان التلاميذ من التدفئة المستمرة. وكان شباب ببلدية "بئر العرش" الواقعة شرق الولاية بسطيف، قد أقدموا على الاحتجاج أمام مقر البلدية تنديدا بإقصائهم من الاستفادة من محلات الرئيس، وإشعال النيران قبالة أحد محلات عمارة تقع على حواف الطريق الوطني رقم "5"، مما أدخل الخوف والفزع في نفوس السكان خاصة وأن ألسنة اللهب كانت مرعبة، مع العلم أن فتيل الاحتجاج كان بسبب توزيع بضعة محلات لفائدة الشباب البطال، وكان قبل ذلك قد أقدم العشرات من البطالين القاطنين ببلدية "عين ولمان"، على غلق الطريق الوطني رقم "28" احتجاجا على شح فرص التشغيل بالمنطقة، وطالبوا المسؤولين بالتحرك وخلق وظائف للشباب البطال. وكان لتلاميذ قرية "زواوة" التابعة لبلدية "ماوكلان" الواقعة شمال الولاية، نصيب من الحركة حيث قطعوا الطريق الوطني رقم "75" الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف، باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، وذلك تنديدا بوضعية النقل المدرسي المنعدم في أغلب الفترات باتجاه ثانوية "ماوكلان" والمتوسطة الجديدة ب"عين مرقوم"، وكان سكان عدة تجمعات سكنية تابعة لبلدية "معاوية" الواقعة شرق الولاية قد قطعوا الطريق الوطني رقم "77" الرابط بين ولايتي جيجلوسطيف، على امتداد حوالي 5 كيلومترات انطلاقا من منطقة "أولاد معيزة" إلى غاية منطقة "البطاح"، وذلك تنديدا بالوضعية المتدهورة للطريق البلدي على طول 14 كيلومترا.