لا تزال فعاليات "عيد الزربية" تبهج أجواء غرداية في طبعتها ال44 في الفترة الممتدّة من 19 إلى 24 مارس الجاري وهي التظاهرة السنوية التي اشتهرت بها ولاية غرداية احتفاء بالزريبة التقليدية وهي المناسبة التي تتزامن مع العطلة المدرسية الربيعية كما أوضح أحد أعضاء لجنة التنظيم . الفعاليات التي تختتم غدا؛ تهدف أساسا إلى بعث النشاطات السياحية والخاصة بالصناعة التقليدية ما يقرب من ثلاثين ولاية، ويشكل عيد الزّربية فرصة لتثمين ما تزخر به ولاية غرداية من ثروات تقليدية والترويج لها حيث يعد حدثا يستقطب العديد من السياح الوطنيين والأجانب والمهتمين بالزّربية التقليدية التي تشكل أحد الدعائم الأساسية للاقتصاد المحلي. وقد اتشحت العديد من الأجنحة بعرض وبيع منتوجات الصناعة التقليدية التي أبدعت فيها وبمهارة فائقة أنامل الحرفيات الناشطات في الجمعيات والمؤسسات المصغرة إلى جانب تنظيم مسابقة وطنية لأحسن زربية ومن بين الأهداف الأخرى المتوخاة من تنظيم هذا الاحتفال السنوي بالزربية دعم وتثمين الفن الحرفي التقليدي وترقية المهارات الإبداعية للحرفيات بغرداية والمعبر عنها من خلال الزربية التقليدية التي تنسجها المرأة الغرداوية بكثير من مشاعر حب المهنة الممزوج بهاجس المحافظة على زربية غرداية الأصيلة ذات الشهرة الوطنية والعالمية. وقد شارك في إنجاح هذه التظاهرة من خلال نشاطات ثقافية ورياضية؛ البلديات الأربع الواقعة بسهل وادي ميزاب بتنشيط لقاءات في الشعر الشعبي وسهرات موسيقية ومنافسات في الكرة الحديدية.
