اعتبر رئيس فيدرالية جمعيات حماية المستهلكين «زكي حريز»مساء أمس بوهران أن غياب ثقافة الاستهلاك وقلة روح المطالبة بنوعية المنتوج لدى المستهلك الجزائري هي من أسباب تدني الجودة. وأوضح زكي حريز لدى تدخله أثناء ملتقى تمحور حول "إشكالية الجودة بالجزائر" نظم في اليوم الأخير من فعاليات الصالون الأول للماناجمنت والنوعية أن قلة من الجزائريين يتمتعون بروح المطالبة، "بينما تتصف الأغلبية بالتسامح المفرط فيما بتعلق بنوعية المنتجات" التي يقتنونها و"ذلك ما يضر بالجودة". وأفاد ذات المحاضر أن تحسيس المستهلك الجزائري ونشر ثقافة الاستهلاك لديه من خلال وسائل الإعلام أضحى ضرورة "إذا ما أردنا تحسين نوعية المنتجات". كما عرض حريز جملة من "الأسباب التي أدت إلى تدني النوعية" من ضمنها "غياب علامات وطنية للجودة" و"نقص مختبرات الفحص"، مؤكدا أن السوق الوطنية "لا تحتوي إلا علامة واحدة تخص المنتجات الغذائية". ودعا رئيس فيدرالية جمعيات حماية المستهلكين إلى رد الاعتبار للمعهد الجزائري للتقييس مع مضاعفة عدد مواصفاته التي تقدر ب 6.000. وللتذكير عرف الصالون الأول للماناجمنت والنوعية الذي دامت فعالياته ثلاثة أيام مشاركة عدد من مكاتب الدراسات والاستشارة وجمعيات ومدارس للتكوين وهيئتين مختصين في التصديق ومنح شهادات دولية في النوعية حيث شمل على تنشيط مجموعة من المختصين لمحاضرات حول تطوير المؤسسة والنوعية.