سجلت المصالح الإستشفائية بعاصمة الشرق الجزائري في الآونة الأخيرة حوالي 18 مصاب جديد بداء السيدا الفتاك، فضلا عن تسجيل 51 حالة أخرى من الأشخاص الحاملين للفيروس، وهو ما كشف عنه البروفيسور “عبد النور” المختص بالأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن باديس الذي أكد أن مختلف هذه الحالات المصابة يتم التكفل بها بقسم الأمراض المعدية الذي يعتبر مركزا مرجعيا للتكفل بالمرضى، هذا وقد تم تسجيل 182 حاملا للفيروس على المستوى الوطني. وحسب ذات المصادر الطبية فإن المصلحة الاستشفائية الممثلة في طاقمها الطبي الذي يقوم بالتكفل بحاملي الفيروس من عديد الجوانب سواء المادية، النفسية، الصحية، ذلك بهدف تفادي خطر انتشار العدوى التي قد تجد ضالتها في حالة انعدام الوعي والإحاطة المعرفية بالمرض الذي يجد متسعا للتفشي والإنتشار سيما داخل الوسط الشبابي، الذي وحسب استبيان أراء الشباب قامت به جمعية طبية والذي تأكد من خلالها أن فئة الشباب تفتقر للوعي والمعرفة الكاملة بالمرض وأسباب الإصابة بالفيروس وكذا كيفية الوقاية منه. وفي سياق ذاته تم تسجيل خلال السنوات الست الأخيرة إصابة 8 نساء حوامل بالفيروس القاتل تم حسب ذات المصدر التحكم ئفي احتمالية انتقال العدوى للرضع بنسبة فاقت 40 بالمائة وهو ما اعتبره البروفيسور انجازا مهما قام به طاقمه الطبي للتصدي لهذا المرض الفيروسي والمعدي ليرجع الفضل للدولة التي تعمل جاهدة لتوفير آليات التشخيص المبكر للحالات وما ينجر عنه بدءا من التكفل التام بالنساء المصابات وصولا إلى انقاد الأجنة من احتمالية العدوى أثناء الولادة. هذا وقد ندد ذات المصدر من النظرة العدائية وسياسة التعنيف النفسي الذي يتعرض لها المصاب بهذا الداء الخبيث من طرف أفراد المجتمع هذا الأخير الذي يلعب دورا سلبيا في معالجة المريض المحتاج لاهتمام خاص وهي السياسة التي تغذي روح الانتقام بمن حوله دون أن يستهدف أشخاص معينين، هذا إلى جانب التفكير في الانتحار كفكرة للهروب من واقع مرير يصنعه المجتمع الذي يقف بهذه الكيفية حاجزا في وجه الكشف المبكر عن المرض رغم أن الولاية على غرار باقي الولايات تتوفر على 48 مركزا مختصا في الكشف عن الأمراض المعدية هذا على غرار السيدا، الكبد الفيروسي، وغيرها من الأمراض الفيروسية إلا أن الرفض الذي يتعرض له المصاب بداء السيدا يجعله منبوذا عن الحياة العادية ما يبعده عن التوجه لمراكز الكشف المبكر خوفا من التعرف على المرض الذي يعتبر في نظرة المجتمع الجزائري وصمة عار مرتسمة على جباه مرضى السيدا. ليؤكد البروفيسور في هذا الشأن الأهمية القصوى لعمليات التحسيس والتوعية التي من شأنها أن ترفع المستوى المعرفي لكافة فئات المجتمع ليكون العامل النفسي هو العامل الوحيد الذي يمكن من تقليص نسبة العدى والحد من انتشارها. ملك سالمي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter