تلقت الجزائر من المنظمة الدولية للشرطة "أنتربول"، شهر أوت الجاري، وثيقة تطبيقية "تحذيرية" تعرض فيها المساعدة بهدف ردع وكشف وتعطيل استعمال المواد الكيمياوية في صناعة القنابل واستخدامها في تنفيذ الهجمات الإرهابية. وتجاوبت الجزائر مع تحذير "أنتربول" وفرضت رقابة مشددة على هذه المواد أثناء استيرادها وتسويقها داخل البلاد. تفصل الوثيقة الحاملة لرقم 2015-08/PST-06، وواردة تحت عنوان "الإرهاب الكيمياوي والهجمات بالمتفجرات"، الأضرار والأخطار التي تحملها المواد الكيمياوية الخارجة عن رقابة الدولة، وأبلغت "الأنتربول" الجزائر أن "المتفجرات الكيمياوية أضحت سلاحا تميل إليه جماعات الأشرار والتنظيمات الإرهابية، لاستخدامها في قتل وجرح عشرات الآلاف من الأشخاص كل سنة". وعرضت منظمة "أنتربول" على الجزائر، حسب الوثيقة، "الدعم العملياتي والمساعدة في التحقيقات، وتسهيلها تبادل المعلومات الاستخباراتية بين دول الأعضاء في المنظمة، فضلا عن اقتراحها (على الجزائر) برامج وقاية في مختلف الميادين". وبناء على هذه التحذيرات، اشتركت الجزائر في مبادرة "برنامج مكافحة تهريب المواد الكيمياوية" الذي أطلقته "أنتربول" بين الدول الأعضاء فيها، لمنع استخدامها في صناعة القنابل. وفرضت الجزائر على السلطات الأمنية والإدارية المختصة رقابة مشددة على استيراد وتسويق المواد الكيمياوية، استنادا إلى برنامج تزودت به من "أنتربول" يدعى "كشف وتقليص مخاطر المواد الكيمياوية"، عن طريق استهداف الصيدليات ومصانع صناعة وتركيب الأدوية ومواد التجميل والتنظيف، باعتبارها الأكثر استخداما لأنواع كثيرة من المواد الكيمياوية في صناعة منتوجاتها. وألزمت الجزائر بتزويد كافة أعضاء منظمة الشرطة الدولية "أنتربول" بالمعلومات التي تجمعها، بخصوص رقابتها على استيراد وتسويق المواد الكيمياوية، عبر مسارات عالية التأمين، بهدف استغلالها في توسيع قاعدة البيانات الدولية. وسيخضع رجال أمن من الجزائر إلى دورات تدريبية بالشراكة مع "أنتربول"، لتقوية مهاراتهم في كشف وردع الهجمات الإرهابية باستخدام القنابل الكيمياوية. وستشارك الجزائر بصفتها عضوا في منظمة "أنتربول"، يوم 4 سبتمبر المقبل، في اجتماع يعقد في أستراليا يخصص لمخاطر استعمال المواد الكيمياوية في صناعة القنابل واستخدامها في الهجمات الإرهابية. وسيركز الاجتماع على سد الثغرات بين تطبيق القوانين من طرف الجهات الأمنية، وتطوير أرضية تسمح بتوسيع الشراكة في مجال محاربة التنظيمات الإرهابية. محمد عبدالرزاق a href="#" onclick="window.open('http://www.facebook.com/sharer/sharer.php?m2w&s=100&p[url]=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com%2F%3Fp%3D8991&p[images][0]=http%3A%2F%2Fwww.elayem.com%2Fwp-content%2Fuploads%2F2015%2F08%2F00000000000PORTA-1024x768.jpg&p[title]=&p[summary]=تلقت الجزائر من المنظمة الدولية للشرطة "أنتربول"، شهر أوت الجاري، وثيقة تطبيقية "تحذيرية" تعرض فيها المساعدة بهدف ردع وكشف وتعطيل استعمال المواد الكيمياوية في ص', 'Share This', 'menubar=no,toolbar=no,resizable=no,scrollbars=no, width=600,height=455');"Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0
