التقط أحد المغامرين بعض الصور للإعصار "هايان" لحظة اجتياحه مدينة تاكلوبان الفلبينية، وذلك خلال بقائه على الساحل رغم التحذير الذي وجهته السلطات المعنية بضرورة المغادرة. ويعد الإعصار "هايان" أحد أعنف الأعاصير التي ضربت الأرض، وقد ضرب وسط الأرخبيل الفلبيني مع رياح عاتية فاقت سرعتها 300 كلم في الساعة وأمواج عملاقة، بحسب التقديرات المؤقتة للسلطات المحلية. وتراجعت حدة الإعصار إلى الدرجة الأولى لدى وصوله إلى فيتنام صباح الاثنين، ومع ذلك، أجلت السلطات الفيتنامية أكثر من 800 ألف شخص تحسباً لوصول الإعصار الذي تسبب بأمطار غزيرة طالت أيضاً العاصمة هانوي. وتم اعتبار ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين. كذلك أدى الإعصار إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل في الصين. هذا وقد هيمن "هايان "الذي ضرب الفلبين ويضرب فيتنام حالياً على أعمال مؤتمر المناخ الذي انطلق في وارسو، واعتبر بعض الحضور أن هذا الإعصار مثال على التغير المناخي الذي يشهده العالم جراء استمرار انبعاث الغازات، مؤكدين ضرورة الاتفاق على الحد منها. فقد بدأت الفلبين لملمة خسائرها الضخمة جراء الإعصار المدمر، فالتكلفة البشرية والمادية الضخمة دفعت مندوبها إلى المؤتمر التاسع عشر للأمم المتحدة حول المناخ في وارسو، ياب سانيو، إلى الإعلان عن إضراب طوعي عن الطعام لأحد عشر يوماً للتنبيه من مخاطر ارتفاع درجة حرارة الأرض.
