كشفت مجلة وول ستريت جورنال عن امتلاكها تسريبات من مصادر عسكرية في البنتاغون بأن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية أطلعوا في الأسبوع الماضي، ومن خلف أبواب مغلقة، لجاناً في الكونغرس على تفاصيل خطط تمهيدية لإجراء دورة تدريبية مدتها 18 شهراً لحوالي 2300 مسلحاً سورياً ونقل عن تلك المصادر العسكرية قولها، إن "أولئك المقاتلين سيخضعون لاختبارات وتقييمات شخصية لضمان كونهم من المعتدلين، وليسوا منضوين تحت عباءة متشددين إسلاميين، ممن تدفقوا على سوريا لمحاربة قوات الأسد المتحالفة مع قوى شيعية". و في تعليق لها على التسريبات قالت مجلة تايم أن عزم الولاياتالمتحدة على تدريب 2300 مقاتل لن يؤتي ثماره في قلب معادلة الصراع الجاري حالياً في سوريا، والذي تميل كفته لصالح النظام السوري، وداعش في شمال شرق الأراضي السورية، أي في دير الزور والرقة، وبعض الأجزاء من محافظة الحسكة. وتشير مجلة تايم إلى أن الدورة التدريبية المذكورة لن تبدأ حتى العام القادم، وأنها تتطلب موافقة الكونغرس الأميركي و تشتمل الخطة التي ستكلف 500 مليون دولار أيضاً على توفير معدات عسكرية لمجموعة إضافية من المقاتلين وأشارت تقارير إلى أن الدورة التدريبية ستجرى في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا والأردن، رغم قول مسؤولين أمريكيين بأن الأردن أعرب عن تخوفه من انتقام نظام الرئيس بشار الأسد، ورفض إجراء برنامج تدريبي على أراضيه. وتقول تايم إن "انتقادات وجهها مسؤولون داخل الإدارة الأمريكية، وغيرهم من النقاد، للرئيس أوباما بسبب تباطؤه الشديد في تقديم المساعدة للمعارضة السورية المعتدلة، التي تراجع حجم دعمها مع كسب الأسد اليد الطولي في البلاد وتشير تايم إلى توفير إدارة أوباما دعماً غير فتّاكٍ لمسلحي المعارضة، ومن ضمنها وسائل اتصال ومناظير ليلية، وغيرها من المعدات، لكن واشنطن ترددت في تزويد المقاتلين بأسلحة فتّاكة، خَشْية وقوعها في أيدي المتشددين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أكد في أبريل (نيسلن) الماضي، أن أكثر من 150 ألف شخص قضوا جراء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنين