رد القيادي الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ "الفيس" المحظورة علي بلحاج، على الجدل الواسع الذي تشهده مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام بخصوص رفضه الوقوف لتوجيه التحية للعلم الجزائري عندما تلي النشيد الوطني مساء الجمعة الماضي، في تجمَع قاعة "حرشة' الذي نظمته حركة مجتمع السلم تضامنا مع غزة. وقال بن حاج: "لقد رأينا في الجزائر وفي الدّول العربية، من يقف خاشعا للرّاية وهو يعيث فسادا وإفسادا في طول البلاد وعرضها". وأضاف: "لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وهو أشرف الخلق والخلائق، عن القيام له فكيف بمن دونه؟ وصحابته كانوا من أشدّ النّاس احتراما لراية رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وجوهر احترامهم لها كان بالدّفاع عنها لا بمجرّد الوقوف لها". وساق بن حاج مثالا من التاريخ الإسلامي، فقال "كلّنا يعلم أنّ زيد بن حارثة، رضي الله عنه عندما قتل في غزوة مؤتة طعنا بالرّماح، أخذ الرّاية منه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فقاتل بها حتى قطعت يمينه فحملها بيساره حتى قطعت هي الأخرى، فحملها بعضديه حتّى لا تسقط على الأرض حتّى طعن طعنة الشهادة. وقد سمّي بجعفر الطيّار لأن الله تبارك وتعالى عوّضه بهما جناحين يطير بها في الجنّة.. فشتّان بين الوقوف الباهت وبين الدّفاع عنها بالرّوح والدّم، فالوطني الخالص هو من يدافع عن الراية وما تحمله من مقوّمات أمة وهوية شعب، وتضحيات الشهداء عبر التاريخ" هذا وقد أثارت صور القيادي في الحزب المنحل علي بلحاج و حمداش زراوي رئيس جهة الصحوة الحرة غير المعتمدة، والتي رفضا فيها تحية العلم الجزائري بقاعة حرشة حسان جدلا واسعا وسط القائمين على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الناشطين في الحقل السياسي.