عرقاب يشرف على مراسم إحياء ذكرى تأميم المناجم وتأسيس شركة سونارام    الديوان الوطني للإحصائيات: فايد يؤكد على ضرورة تحسين جودة البيانات    التوقيع على ثلاث اتفاقيات وعقود لمشاريع منجمية وتعدينية بين شركات وطنية وشركاء أجانب    مجلس الأمة يشارك في مؤتمر القيادات النسائية لدعم المرأة والطفل الفلسطيني يوم السبت المقبل بالدوحة    "تيك توك" ستضع علامة على المحتويات المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي    دورات تكوينية لفائدة وسائل الإعلام حول تغطية الانتخابات الرئاسية بالشراكة مع المحكمة الدستورية    الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار يطالب بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية    مولوجي تفتتح الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة بالجزائر العاصمة    طاقم طبي مختص تابع لمنظمة أطباء العالم في مهمة تضامنية في مخيمات اللاجئين الصحراويين    العاب القوى/ البطولة العربية لأقل من 20 سنة:تسع ميداليات للجزائر، منها ذهبيتان    بنوك عمومية: وزارة المالية تطلق قريبا دعوة للترشح لتعيين أعضاء مستقلين في مجالس الإدارة    إطلاق القافلة الوطنية "شاب فكرة" في طبعتها الثالثة    مشروع جمع البيانات اللغوية لأطلس اللغات لليونسكو في طور الانتهاء    تلمسان … الإطاحة بشبكة منظمة يقودها مغربيان وحجز أزيد من قنطار كيف    الوزير الأول يستقبل السفير الإيطالي بقصر الحكومة    الجالية الوطنية بالخارج: الحركة الديناميكية للجزائريين في فرنسا تنوه بالإجراءات التي اقرها رئيس الجمهورية    صورية مولوجي تفتتح الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة بالجزائر العاصمة    التزام السلطات العمومية بترقية الخدمات الصحية بالجنوب    خنشلة.. انطلاق الحفريات العلمية بالموقع الأثري قصر بغاي بداية من يوم 15 مايو    أولاد جلال: انطلاق الأيام الوطنية الأولى لمسرح الطفل    البطولة المحترفة الأولى "موبيليس": نقل مباراتي إ.الجزائر/م. البيض و ش.بلوزداد/ ن. بن عكنون إلى ملعب 5 جويلية    المعرض الوطني للصناعات الصيدلانية بسطيف: افتتاح الطبعة الثانية بمشاركة 61 عارضا    مسيرة حاشدة في ذكرى مجازر 8 ماي    بوغالي: عار المُستدمِر لا يغسله الزمن    توقرت: أبواب مفتوحة حول مدرسة ضباط الصف للإشارة    تقديم أول طاولة افتراضية ابتكارية جزائرية    بن سبعيني على خطى ماجر ومحرز..    توقيف 289 حراقاً من جنسيات مختلفة    انطلاق لقافلة شبّانية من العاصمة..    الحملة الوطنية التحسيسية تتواصل    قالمة.. وفد عن المجلس الشعبي الوطني يزور عددا من الهياكل الثقافية والسياحية والمواقع الأثرية بالولاية    دربال: قطاع الري سطر سلم أولويات لتنفيذ برنامج استعمال المياه المصفاة في الفلاحة والصناعة وسيتم احترامه    اختتام ورشة العمل بين الفيفا والفاف حول استخدام تقنية ال"فار" في الجزائر    رئيس الجمهورية يستقبل وزير خارجية سلطنة عمان    الزيادات التي أقرها رئيس الجمهورية في منح المتقاعدين لم تعرفها منظومة الضمان الاجتماعي منذ تأسيسها    شبكة الموزعات الآلية لبريد الجزائر ستتدعم ب 1000 جهاز جديد    "الأونروا": الاحتلال الصهيوني هجر قسريا نحو 80 ألف فلسطيني من رفح خلال 3 أيام    رئيس الجمهورية: السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي واقتصاد متطور    البروفسور بلحاج: القوانين الأساسية ستتكفل بحقوق وواجبات مستخدمي قطاع الصحة    العاب القوى/ البطولة العربية لأقل من 20 سنة: الجزائر تفتك خمس ميداليات، منها ذهبيتان    ساهمت في تقليل نسب ضياع المياه: تجديد شبكات التوزيع بأحياء مدينة البُرج    المسجلين مع الديوان الوطني للحج والعمرة: انطلاق عملية الحجز الإلكتروني للغرف للحجاج    أكاديميون ومهنيون يشرحون واقع الصحافة والرقمنة    أولمبيك مرسيليا يبدي اهتمامه بضم عمورة    زحافي يؤكد أن حظوظ التأهل إلى الألعاب قائمة    نساء سيرتا يتوشحن "الملايا" و"الحايك"    تراث حي ينتظر الحماية والمشاركة في مسار التنمية    وفد وكالة "ناسا" بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين    قافلة شبانية لزيارة المجاهدين عبر 19 ولاية    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    ليفركوزن يبحث عن بطاقة نهائي البطولة الأوروبية    لا تشتر الدواء بعشوائية عليكَ بزيارة الطبيب أوّلا    "كود بوس" يحصد السنبلة الذهبية    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل    هول كرب الميزان    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور لوط بوناطيرو في ضيافة منتدى البلاد : الحل الشرعي والفلكي موجود بإقرار العلماء ورجال الدين

بوناطيرو يؤكد: ''توحيد رؤية الهلال عربيا تحتاج قرارا سياسيا شجاعا''
أكد العالم الفلكي الجزائري لوط بوناطيرو، أن حل إشكالية التوافق العربي في صوم رمضان أو الإفطار أصبح ممكنا بحكم ما تم اكتشافه من طرف العلماء والباحثين مؤخرا بشأن خط ''مكة-المدينة''الزمني الذي يسمح للمسلمين باعتماد توقيت واحد وموحد يغنيهم عن التوقيت العالمي (غرينيتش) وعن الحسابات الفلكية الأخرى التي تفرقهم أكثر مما تجمعهم.
قال العالم الفلكي لوط بوناطيرو خلال نزوله ضيفا على منتدىفالبلاد: فإن إشكالية رؤية الهلال الموحدة عربيا والتوقيت الموحد بالنسبة لكل قطر أو بلدان العالم العربي لم تعد واردة الآن بحكم الاكتشافات التي توصل إليها العلماء أحدها المتعلقة بخط'' مكة-المدينةف الذي يعادل خط غرينيتش، بل هو أصدق منه وأدق حسب المتحدث، لاعتبارات مختلفة، موضحا أن حل المسألة العالقة منذ عقود تكمن في التطبيق، حيث أنه ولحد الآن وبعد اكتشاف هذا الخط وإجماع العلماء والباحثين ورجال الدين المسلمين والعرب في مختلف اللقاءات الدولية والعربية على نجاعته والحل المتوصل إليه، إلا أن عملية التوحد والتوافق في رؤية الهلال أم التوقيت الزمني لا تزال معطلة بسبب حسابات سياسية ضيقة وفي غياب وعي حقيقي بالقضية المطروحة التي تعد حسب المتحدث بالخطيرة جدا في وقت يشهد العالم تطورا سريعا ونحن العرب والمسلمون على عكسه تماما.
وأضاف الفلكي لوط أنه وفي الفترة الحالية بات القرار السياسي هو الكفيل بحل القضايا حتى الدينية منها وهو الأمر الذي لا يتوافق مع ما قالت به الشريعة والمتحكم في كل ما تعلق بالدول حتى في أمور الدين المعترف بها منذ السابق والتي أقرتها الديانات السماوية، وبالتالي فنحن نعيش على وقع تخبطات في رؤية هلال رمضان والإفطار وما إلى ذلك من المسائل الأخرى التي تظل حبيسة قرارات سياسية من الواجب تخطيها يضيف بوناطيرو وفسح المجال أمام العلماء والباحثين ورجال الدين للقيام بدورهم كما يجب.
واستطرد بوناطيرو في حديثه عن إشكالية عدم توافق العرب والمسلمين في رؤية الهلال قائلا فإن المشكل بدأ منذ زوال الخلافة الإسلامية وظهرت الفرقة والشقاق بين العرب والمسلمين وما زاد الطين بلة حسبه هو أن البلدان العربية حينما جاءت تبتكر حلولا بشأن الرؤية وجدت إشكالا آخر يتعلق بلجان المراقبة والهواة في علم الفلك وهو الصراع الثاني الذي طفا إلى السطح وجعل التنافس يأخد مجرى آخر ويعطل عملية الإجماع والتفاهم. كما طرح نفس المتحدث أمرا آخر.
فتوى الشيخ حماني بداية الرؤية المحلية في الجزائر في ذات السياق وحول نفس الخلاف وهو أنه وفي السنوات الأخيرة في عهد الشيخ حماني تحديدا- وجدوا أن بعض المزيفين من الفلكيين قالوا يجب اتباع الرؤية المحلية وبلدان أخرى أقرت نفس الأمر وضاعت خلال جدال عقيم فكرة توحيد القرار.
وفي الوقت الذي حل الغرب مشكلته في التوقيت والمسائل الفلكية بعد اكتشافهم خط غرينيتش واعتماده بالإجماع دون دراسات منطقية -يضيف ضيف ''البلاد''- ظل المسلمون والعرب يتناطحون حول من يكون الرائد في الميدان دون أدنى علم بالموضوع، كما بقوا في خلاف دائم بشأن الحسابات الفلكية ورؤية الهلال وغيره، رغم كما قال بوناطيرو أن الأبحاث توصلت إلى أن خط مكة هو الخط الوحيد في العالم الذي تنتظم فيه حركة الشمس والقمر وينتظم من خلاله التوقيت الزمني.
هذا ناهيك عن أن العلماء وجدوا أن مكة هي قلب الكرة الأرضية ومركزها وبالتالي تفيد كل المؤشرات بأن الحلول موجودة بشأن مسائلنا الفلكية وقد تم إقرار هذه الأخيرة في مؤتمر دولي باسطنبول بوثائق رسمية بالإضافة إلى مؤتمرات وملتقيات دولية جمعت رجال الدين والفقهاء ولم يبق سوى تنفيذ هذه القرارات وما تم إقراره.
ولن يكون ذلك إلا بإجماع الأنظمة العربية الحاكمة وبتوافق سلطات الوطن العربي.
انعكاساته إيجابية على كل المتعاملين أسبوع الستة أيام أنفع للمسلمين اقتصاديا
بدا الدكتور لوط بوناطيرو، الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، مبتهجا وهو يتحدث عن قرار الحكومة الجزائرية بتغيير نهاية عطلة الأسبوع إلى يومي الجمعة والسبت.
وقال بوناطيرو في هذا الإطار، في منتدى ''البلاد''، إن أسبوعا من ستة أيام يدخل في إطار حركية تاريخية وعلمية وحتى دينية، ويكون ''قرار الجزائر'' بمثابة ضربة موجعة للغرب الذي يسعى يقول بوناطيرو إلى إبعاد العالم الإسلامي وإخراجه تدريجيا من ملته، وكانت البداية من الحساب بالتاريخ الميلادي واعتماده عند دول إسلامية عوض التاريخ الهجري.
وعاد العالم الفلكي إلى الوراء للحديث عن قضية الساعة الصفر التي تبدأ عند خط غرينتش، وقبلها يضيف ضيف ''البلاد'' القبول بأسبوع من سبعة أيام، وهي فكرة يراها ''يهودية''، مقتبسة عن زعم بني إسرائيل أن الله خلق الكون في ستة أيام واختار يوم ''شبط'' للراحة أي يوم السبت.
وهو اليوم الذي يرمز ليهودية بني إسرائيل والتعصب لهويتهم.
وقال لوط بوناطيرو إن اليهود والمسيحيين سموا أيام الأسبوع بأسماء الكواكب، بعدما وجدوا في السماء سبعة كواكب، فأسقطوا أسماء الكواكب على الأيام السبعة، غير أنه وبعد سنوات تم اكتشاف ثلاثة كواكب جديدة، لكن الغرب لم يقم بتغيير عدد أيام الأسبوع.
وأضاف بوناطيرو في هذا الإطار أنه لو كان العالم الإسلامي قويا لطالب بالذهاب إلى أسبوع بعشرة أيام، إذا سلمنا بأن أيام الأسبوع هي بعدد الكواكب.
ويرى ضيف منتدى ''البلاد'' أن العودة والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي وتوجيهات القرآن الكريم في مجال الحساب والتدقيق التي تحارب الشك باليقين، هذه الأفكار في جوانبها المتعددة كفيلة بالوصول إلى الحقيقة.
وأضاف بوناطيرو أنه باعتماد أسبوع من ستة أيام ستصبح كل الشهور الاثنتي عشرة بثلاثين يوما، بدل أن يكون شهر ب28 يوما وآخر ب31 يوما، والانتقال بذلك من 25أسبوعا في السنة إلى 16 أسبوعا.
كما يجد الخبير في علم الفلك اعتماد أسبوع من ستة أيام كفيلا بتحقيق التقارب بين يوم راحة المسلمين (الجمعة) واليهود (السبت) والمسيحيين (الأحد)، كما يتم التخلص من الساعة الزائدة المطبقة خلال الأسبوع.
وعاد بوناطيرو إلى الحديث عن تعاليم الدين الإسلامي، فقال إن مبدأ العمل بعد الفجر حتى الزوال له انعكاسات إيجابية جمة، ويرى أن انتهاج هذا النمط كفيل بتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، كما سيساهم في تقليص البطالة وذلك بتشغيل دفعة ثانية من العمال من الثانية زوالا حتى الساعة الثامنة ليلا.
ويرى المتحدث أن انتهاج هذا النمط من العمل سيمكن المصانع من الوصول إلى 40ساعة من المردودية من خلال 35ساعة كمعدل ساعي فعلي للعمل.
وشدد العالم الفلكي على أنه باعتماد أسبوع من ستة أيام من شأنه أن ينهي صراع الحضارات الذي يشهده العالمان الإسلامي والغربي، ولن يكون ذلك إلا ''بوجود توافق دولي وبقرار أممي''، حتى يصبح للعالم أسبوع بستة أيام.
ولم يتخلف لوط بوناطيرو عن العودة إلى الحديث عن قضية الساعة الصفر عند خط غرينتش، حيث دعا العالم الفلكي الجزائري إلى تطبيق خط مكة المدينة بدلا من خط غرينتش ''الوهمي'' معلما زمنيا، وأكد أن خط مكة المدينة أصبح علميا من غرينتش بناء على حسابات ودراسة حركة كل من القمر والشمس عبر قرن ونصف، غير أنه ولخلفيات دينية وعنصرية وعدائية للعالم الإسلامي لم يسع أي من الفلكيين العرب إلى محاولة التحقق من الأمر.
ويرى بوناطيرو أن هذا يدخل في إطار إستراتيجية لإخراج المسلمين من ملتهم وعقيدتهم وإبعادهم عن تعاليم القرآن الكريم الذي يعتمد المنهج العلمي في تنظيم شؤون دينهم ودنياهم.
فيصل حملاوي
قال إن ترشّحه كان يهدف إلى الترويج لأفكاره بوناطيرو: ''العلم لا يتعارض مع السياسة''
لم يتردد الدكتور لوط بوناطيرو في الرد على سؤال حول دوافع وأهداف خوضه رئاسيات 2009رغم كونه عالما ليس له زاد سياسي كافٍ ووقت يعطيه للسياسة إلا على حساب العلم والفكر، بالقول إن السياسة والعلم لا يتعارضان، مشيرا إلى أن الثاني يمد الأولى بالأفكار التي من شأنها صياغة وسنّ قرارات سليمة.
وعن سؤال حول: ماذا تضيفه له السياسة؟ قال العارف بسقف طموحه إن صياغة برنامج سياسي يبنى على مجموعة أفكار قابلة للتطبيق. وأضاف: ''أنا في برنامجي مثلا كنت الأول الذي وضع فكرة الراحة الأسبوعية، مقدما فكرة أسبوع من ستة أيام المبنية ليس على جانبها الفلكي والزمني فحسب ولكن من جانبها الاجتماعي والنفسي والاقتصادي والتاريخي أو الحضاري.
''فالبرنامج الانتخابي سمح لي بتقديم والترويج والتحسيس بفكرة أسبوع الستة أيام وانعكاساته الإيجابية العديدة على الوطن والأمة''.
وحتى إن كان طموحه متواضعا فالهدف الرئيسي كان يحمل حسبه رسالة مفادها أن على المفكرين والعلماء اقتحام عالم السياسة دون عقدة نقص أو استحياء.
وعقّب بوناطيرو على فكرة أن العالم يفتقر الزاد السياسي والحيل السياسة بالقول: ''يفترض في العالم أن يفقه أمور اختصاصه، إضافةإلى فقه الدين والدنيا والفلسفة وكنه السياسة''.
ويقول إنها سمة تحلى بها السلف الذي كان يلم بكل شيء، على خلاف الحاكم والولاة الذين كانوا بحاجة إلى الفقهاء والقضاة الذين كانوا يلمون بالفقه والأحكام والحجة كل في اختصاصه.
أما عن مساره السياسي فلم يخف بوناطيرو انتماءه إلى حزب الأغلبية، وعضويته في مجلس الدراسات والتخطيط لحزب الأفلان مرورا بعضوية المجلس العلمي لجبهة التحرير الذي تأسس باقتراح منه في الجامعة الصيفية للحزب في 2006بومرداس.
كما يعتز ضيف ''البلاد'' بأنه أول من اقترح مفهوم العفو الشامل الذي يعتبره الشوط الثالث على درب المصالحة الوطنية التي ابتدأت بقانون الرحمة فقانون الوئام المدني ثم ميثاق السلم الذي لم يكتمل حسبه بعد.
عبد الله بن
رجح بداية صومه من هذا اليوم بوناطيرو يقول إن أول رمضان سيكون الجمعة القادم
كشف لوط بوناطيرو أن أول أيام رمضان سيكون يوم الجمعة المقبل حسبما تشير إليه الحسابات الفلكية، مؤكدا أنه ومن المرجح أن يصوم بداية من هذا اليوم حتى وإن اختارت الجزائر بداية شهر رمضان يوم السبت.
وقال عالم الزلازل الشهير''سأصوم رمضان وفق الدراسات التي تحصلت عليها يوم الجمعة القادم، وأنا جد متأكد مما توصلت إليه حتى وإن نفته ليلة تحري الهلال وقرارات اللجنة التي ستجتمع بالجزائر يوم الخميس''.
وأوضح لوط في حديثه ل''البلادف أن البلدان التي ستصوم يوم الجمعة ومن بينها ليبيا كما كشفت عنه وسائل الإعلام العربية هي الصحيحة باعتبار أنها تتبع الحسابات الفلكية الدقيقة، موضحا أن هذه الحسابات تؤكد ثبوت هلال رمضان يوم الخميس أي ليلة الجمعةف، واعتبر المتحدث في السياق ذاته أن سيناريو الاختلافات في تحديد أول يوم من رمضان سيتكرر بالتأكيد لأنه لحد الآن لم نتوصل إلى قرار عربي مشترك بشأن هذه الوضعية على الرغم من وجود الحلول لذلك.
ومن جهة أخرى يقول المتحدث ذاته بما أن أغلب الدول العربية تتبع السعودية في مسألة مشاهدة هلال رمضان وجانب التوقيت الزمني والفلكي، اختارت السعودية في مشروع توسيع الحرم بناء ساعة ضخمة هي الأكبر في العالم تكون الانطلاقة في عملية توحيد الزمن بالنسبة للأمة العربية في انتظار استجابة من طرف الدول الموجودة واتخاذ قرار موحد بهذا الشأن في القريب العاجل، والتخلص بذلك من عقدة الأحادية في التوقيت وفي رؤية الهلال.
زوبير. ح
قال إن قدسية الجمعة عامل نفسي هام لدى الجزائريين نهاية الأسبوع الجديدة محفز اجتماعي هام لو أحسنّا توظيفه
ثمّن لوط بوناطيرو، الذي نزل ضيفا على منتدى ''البلاد''، القرار الذي اتخذته الجزائر بتحويل عطلة نهاية الأسبوع من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت.
وأضاف أن أسبوع الستة أيام الذي يبدأ من يوم الأحد هو أقرب إلى واقع العالم الإسلامي.
ووصف صاحب اختراعات البنايات الإسلامية الذكية المضادة للكوارث الطبيعية و''الساعة الكونية'' التي تعمل بنظام ال24 ساعة بدل ال12 ساعة الحالية، والتي أبهرت المهتمين في الداخل والخارج، قرار الجزائر بتغيير عطلة نهاية الأسبوع إلى يومي الجمعة والسبت، ب''القرار الشجاع''، الذي ''سيسمح للجزائر بالرجوع إلى هويتها وبعدها الإسلامي''، وهذا بجعل الجمعة يوم راحة بما يعني ذلك من إجماع على قدسية هذا اليوم باعتباره عيدا للمسلمين.
كما يرى أن هذا اليوم له أثر نفسي كبير على الأفراد والجماعات لما يكتسيه من رمزية وما يمثله في الضمير الجماعي للمسلمين كأحد معالم هويتهم.
واعتبر الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء قرار تغيير عطلة الأسبوع في الجزائر ''هاما جدا''، كما يجدها ''فكرة معقولة'' لأن ذلك حسب بوناطيرو كفيل بأن يقلص ''فجوة الحسابات الضيقة في السلطة من منظور اقتصادي''، خاصة في ''بداية الأعياد الدينية'' والقضاء بصفة ملحوظة على نهاية الأسبوع الممددة، كما يقلص تباعد الأيام بين البلدان المجاورة نسبيا مما يخلق حركية اقتصادية بينها تذكي الانتعاش في التعاملات البينية كما تقتضيه الضرورة.
ومن المنظور الاجتماعي والديني فإن الجزائر بهذا القرار يقول الخبير كرست الاعتبار لهويتها من خلال الحفاظ على قدسية يوم الجمعة الذي يعبر فعلا عن يوم الراحة الإسلامي.
فيصل. ح
أكد أن التقويم الهجري أغنى من الميلادي... بوناطيرو: ''بسقوط الخلافة ضيّعنا القدرة على عولمة القوانين العلمية الإسلامية''
قال الخبير الفلكي بوناطيرو إن التقويم الهجري ظل ناقصا لأن المسلمين تأخروا في تحديد خط زمني ''صفر'' وهذا ليس دلالة على عجز علمي، بل أوعزه إلى ضعف التطبيق ميدانيا لأن التقويم الهجري قوي المحتوى، ودقيق المضمون.
''هذا الوضع المؤسف يجرّني إلى القول إننا ضعيّنا القدرة على عولمة القوانين الإسلامية''، يقول المتحدث مشيرا إلى أن البدء بالعمل وفق خط غرينتش في 1883بقرار تثبيت خط الطول الجغرافي الذي يمر عبر المعهد الفلكي في غرينتش كخط الصفر بمثابة مرجع عالمي نابع من هيمنة الحضارة الغربية آنذاك وليس انطلاقا من دراسة علمية مدققة.
يقول عالم الفلك الجزائري إنه لو كانت الصين هي التي تهيمن في ذلك الوقت لقال عالم صيني إن الخط الذي يمر عبر بكين هو خط الساعة الصفر.
إلا أن الاكتشاف الذي توصل إليه بعد حساب اقتران الشمس والقمر لعدة سنوات ثبت على خط الطول المار بمحور مكة المدينة المنورة.
ومما يزيد مصداقية هذا الطرح عدة اعتبارات فيزيائية وجغرافية.
فأول هذه الدلائل يقول بوناطيرو أن مغناطيسية المحور المذكور تساوي الصفر زيادة على أن صحن مكة المكرمة الجغرافي أثبت كل الحسابات العرضية والطولية مركز الكرة الأرضية وهو نقطة الوسط لليابسة قبل الظاهرة التكتونية التي باعدت بين القارات الخمس.
ومنه يقول صاحب الفكرة إن ساعة مكة المكرمة هي الساعة المرجعية العالمية وليس غيرها.
وأشار إلى أن عودة الأمور إلى نصابها يعتمد على إرادة سياسية كبيرة تغذيها نزعة وحدوية مأمولة تعزز قوة الفكرة والقدرة على إقناع الآخر. للإشارة توصل لوط بوناطيرو إلى تحديد مكة نقطة الساعة صفر المرجعية العالمية في 2003إثر دراسات لرصد الزوال بالمنطقة مما أعطى فكرته قوة ومصداقية، وهذا اعتمادا على خلاصة مؤتمري 1973و1982 اللذين جمعا الفلكيين مع الفقهاء في إسطنبول ومكة على التوالي واتفقوا على مراقبة الهلال في مكة.
ومن بين التوصيات إنشاء مرصد عربي إسلامي.
وأفضى المؤتمر الأخير إلى أن بداية اقتران الشمس والقمر يلتئمان في خط مكة المدينة بانتظام.
ولن يلتئم إجماع المسلمين على خط سواء وسط الانشقاق التاريخي بعد زوال الخلافة الإسلامية عام 1982، كما لن يتم تصحيح مجرى التاريخ وحال المسلمين على ما هو عليه إلا بالتخلي عن الأنانيات السياسية والخلافات الهامشية بين المسلمين والعمل على اتباع السنن الكونية التي جاء بها القرآن الكريم الذي يصلح لأي زمان ومكان، كما أكد ذلك الباحث بوناطيرو.
شدّد على ضرورة إشراك العلماء في اتخاذ القرارات الهامة أي مكانة للعلم والعلماء في الوطن العربي والعالم الإسلامي؟
الجواب لم يكن صعبا على الدكتور لوط بوناطيرو، الذي قال: يكفي أن ننظر إلى التخلف الذي تعيشه مجتمعاتنا لنجد الجواب.
فالمجتمعات الإسلامية يضيف المتحدث لا تشرك المثقفين والمبدعين أو العلماء في أخذ قرارات سليمة سواء تعلق الأمر بالاقتصاد، الاجتماع، الطب أو علم الفلك.
وأرجع ضيف ''البلاد'' السبب الرئيسي إلى غياب مراكز القرار، في إشارة إلى ندرة المجالس العلمية وخلايا بحث قطاعية، مؤكدا أن ذلك دليل على أن هذه المجتمعات لا تحترم ''أهل الذكر''.
واقع مر يقر الدكتور بوناطيرو لكن ليس حتمية أزلية على العلماء والمبدعين الذين اختاروا الرباط في الجزائر والتمسك بالوطنية رغم الصعاب والتهميش، معربا عن تفاؤله بتغيير الوضع إلى أحسن عند توفر الإرادة السياسية.
تفاؤل بوناطيرو ليس نابعا من عدم، بل ينطلق من تجربته الشخصية ومساره العلمي الحافل بالإنجازات.
''عانيت أنا وإخوان لي من واقع صعب وظروف اجتماعية وسياسية لا تشجع على البحث ولا تسمح بعرض البحوث والأفكار وفتح نقاش علمي من شأنه إذكاء الوعي والإحساس بأهمية دور العلم في المجتمع.
لكن، والحمد لله، الأمور بدأت تتغير'' قال الباحث متأثرا بما حدث له عقب زلزال 2003عندما حرفت أقواله في الصحافة وتسببت في عزله من منصبه بالمرصد الوطني للزلازل، لكن العدالة التي برأته وأعادت له الاعتبار، أعادت يقول أيضا الثقة بالنفس وأعادت الأمل لزملاء له وللنخبة الجزائرية عموما في مستقبل مزدهر لرجل العلم في الجزائر.
الحادثة، وعلى شدة وقعها في نفوس المفكرين، كانت نقطة تحول كبيرة، إذ يعتبر محدثنا أنها ''أحدث زلزالا في ذهنية المواطن الجزائري والمسؤولين وتحديدا الذين أصبحوا يولون الاهتمام بالعالم والبحث العلمي في الجزائر.
يذكر الدكتور بوناطيرو أن التفاتة أو عرفان مسؤول جزائري بما يقدم ويبتكر من أبحاث وأفكار واختراعات يعد بالنسبة إليه وساما أغلى من الجوائز والشهادات والميداليات المستحقة التي يحرزها عالميا كتشريف له على ما يقدم، ليس فقط للجزائر، بل للإنسانية جمعاء.
وأنت تسمعه لا تجده يفاخر بكل التشريفات التي حصدها بالقدر الذي يقول إن أكبر عرفان هو الاعتبار الوطني، لأنه كما قال ''هو المناخ، هو الأكسجين الذي يمدنا بالإرادة للعمل أكثر والتفكير أحسن، ليس فقط نظريا وإنما بالمنفعة في التطبيق، لأن أهمية أي ابتكار تكمن في فائدته للمجتمع''.
ويقدر الباحث لوط بوناطيرو أيما تقدير البدء بالاهتمام بالباحث وتحسين مكانته في المجتمع.
فالميدالية الذهبية التي تحصل عليها عام 2005بسويسرا على اختراعه ''الساعة الكونية'' غيرت دوران البوصلة في حياته على نطاق رسمي حيث أصبح مستشارا ممثلا للجزائر في مؤتمر البيئة العالمي.
كما نوّه الفلكي بإنشاء أول مجلس علمي رسمي على مستوى وزارة البيئة وتهيئة الإقليم التي يشرف عليها الشريف رحماني.
وهو المجلس الوحيد بين عشرات الدوائر الوزارية، في وقت أصبح فيه كل شيء يدار بالمعرفة.
وما يزيده تأكيدا على مستقبل واعد إحرازه اعتماد ''منظمة المبدعين الجزائريين والبحث العلمي التي لاقت ترحيبا رسميا وتجاوبا كبيرين من لدن العلماء والباحثين الجزائريين.
منظمة، يقول عنها، سيكون لها وجود عالمي وإقليمي يعد بالكثير في مجال الابتكار والبحث العلمي كونها منظمة ترصد البحث التطبيقي وهي بمثابة الوسيط بين فلك الباحثين والعالم الصناعي.
طارق. ز
يعدّ الثالث إفريقيا وقطبا علميا هاما تلاشى حصر المرصد الفلكي في رصد الزلازل قزّم دوره عالميا
تأسف الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، في منتدى يومية ''البلاد''، للوضعية التي آل إليها مركز بحوث علوم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في الجزائر، الذي يعتبر ثالث مركز في إفريقيا.
فعوض أن يساهم هذا المركز في جمع علماء الفلك من مختلف مناطق العالم قام بتشتيتهم، يقول المتحدث.
وأعاب بوناطيرو أن تسند إدارة وتسيير مركز البحث في علوم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، إلى متخرج من معهد علم البحار.
كما لم يهضم ضيف منتدى ''البلاد'' اهتمام المركز بدراسة كل ما يتعلق بالزلازل وإهمال باقي التخصصات.
وأرجع بوناطيرو أسباب الوضعية الكارثية للمركز إلى غياب قرارات سياسية على أعلى مستوى للاهتمام بهذا المكسب الهام جدا.
ومن بين الأسباب التي عددها بوناطيرو، وهو يتحدث عن تراجع المركز عن دوره الذي وجد من أجله، هي عدم الاستفادة من الأفكار والشهادات التي يقدمها العلماء الجزائريون الذين أموا المرصد من كل حدب وصوب.
واستشهد بوناطيرو في حديثه على هجرة عدة دكاترة على غرار الدكتور لوصيف والدكتور نضال قسوم الذي يعتبر من الأسماء ذات الشهرة العالمية في عالم الفضاء والفيزياء الفضائية، الذي كان باحثا مع وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية ''ناسا'' في مركز ''غودارد'' قبل أن يعود إلى الجزائر ثم يهاجر من جديد ليشغل منصب أستاذ مساعد بكلية الدراسات التكنولوجية بالكويت.
وشدّد الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، على ضرورة عناية الدولة الجزائرية بتوفير الإمكانيات والرعاية لمركز البحث في علوم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزيائية، حتى يصبح قطبا ''يكون منطلقا لنشر أفكارنا التي تبنى على العقيدة وتحارب الشكّ''، في إشارة منه إلى تصدير الأفكار والدراسات في علم الفلك التي تبنى على مبادئ القرآن الكريم والسنن الكونية نحو الغرب، على عكس ما هو حاصل حاليا. وضع يراه عارضا لا يتطلب حلولا كبيرة إذا ما توفرت الإرادة الحسنة والقوية عند مسؤولينا.
فيصل. ح
بوناطيرو يدعو إلى ضرورة خروج الجزائر من الرؤية المحلية اقتراح وضع حصة على شاكلة ''التيلطون'' لرصد الهلال عربيا
دعا الباحث الجزائر في علم الزلازل والفلك لوط بوناطيرو إلى ضرورة تخلص الجزائر من الرؤية المحلية للهلال والتزام الرؤية العالمية من أجل الخروج من القوقعة والتخبطات الفلكية في عملية رؤية الهلال التي تثير الكثير من التساؤلات والشكوك على المستوى الوطني خصوصا والعربي عموما.
وطالب لوط بوناطيرو الجهات الرسمية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف احترام قرارات مؤتمر اسطنبول 1973وقرار مؤتمر جدة2001 الذي اجتمع فيه الفلكيون وخرجوا بقرارات موحدة في مختلف المسائل الفلكية ومن بينها رؤية الهلال.
كما وجّه الخبير الفلكي خلال نزوله ضيفا على منتدى ''البلاد'' رسالة إلى المسؤولين على القطاع الفلكي والديني بالجزائر الغرض منها هو تبسيطهم لعملية رؤية هلال رمضان وعدم الدخول في الجدل بين الرؤية الشرعية والرؤية الفلكية أو العلمية، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي واضح وصريح في هذا الأمر.
وقدم الباحث الجزائري المعروف، فكرة إنشاء حصة تلفزيونية في ليلة التحري عن هلال رمضان أو العيد تكون مفتوحة على المباشر مع المواطنين عبر القطر الوطني وفي مختلف مناطق العالم ولما لا، وهذا على شاكلة حصص (التيليطون) وغيرها، من أجل الاستفادة من المواطن وتوظيفهم بشكل أو بآخر في عملية رؤية الهلال والاعتماد بالتالي على العديد من الأطراف في هذه الأخيرة.
زوبير. ح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.