أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يعتزم تزويد الجيش ب50 صاروخا نوويا عابرا للقارات، في تحرك يقول مراقبون إنه يأتي في إطار إجراءات موسكو للرد على العقوبات الغربية وينطوي على تصعيد خطير بعد أن وضعه بوتين في إطار "تحقيق توازن دولي". وقال بوتين خلال اجتماع عقده في وزارة الدفاع الروسية لتحديد مهمات الجيش خلال الفترة المقبلة إن بلاده "ستطور القوة الاستراتيجية النووية بصفتها عامل توازن على المستوى الدولي"، مضيفا أن موسكو "ستدعم الاستقرار الدولي وتوفير الأمن بشكل متكافئ لجميع الدول والشعوب". تأتي تصريحات الرئيس الروسي هذه غداة فرض قادة الاتحاد الأوروبي مزيدا من العقوبات على روسيا، كما تأتي غداة توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قانون عقوبات جديدة ضد موسكو أقرها الكونغرس أخيرا. وعززت روسيا حضورها العسكري في القطب الشمالي من خلال نشر مزيد من الغواصات النووية ذات تقنية عالية، كما نفذ الجيش الروسي قبل أسبوعين مناورات عسكرية مفاجئة شارك فيها تسعة آلاف جندي في منطقة كالينينغراد. يذكر أن الجيش الروسي شرع بإعادة إنشاء منظومة عابرة للقارات تسير على سكة حديد داخل روسيا على مدار 24 ساعة، والتي كانت موجودة في حقبة الاتحاد السوفييتي سابقا وكانت تثير رعب الغرب نظرا لاستحالة كشفها. ويقول مراقبون إن "اللعبة بين موسكو والغرب دخلت مرحلة التصعيد العسكري بإعلان الرئيس الروسي عن تزويد الجيش بصواريخ نووية استراتيجية