فتح العديد من موالي ولاية الجلفة، النار على مديرية المصالح الفلاحية وعلى عدد من البياطرة، بخصوص الفوضى السائدة في توزيع اللقاحات الخاصة بمحاربة مرض الجدري الذي فتك بالعشرات من المواشي خلال هذه الفترة. وذكر هؤلاء في تصريحات ل “البلاد أن تحركاتهم باءت بالفشل في كل مرة يقصدون فيه مديرية المصالح الفلاحية، حيث يقفون على الانتقائية في مباشرة التلقيح. ففي الوقت الذي تم فيه تحييد الموالين الذين يملكون فقط رؤوس أغنام لا تتعدى 200 رأس وتأجيل تلقيح مواشيهم، يتم مباشرة التلقيح للذين يملكون رؤوس مواش تصل أو تفوق 700 رأس إلى 1000 رأس، على الرغم من أن طلب التلقيح موضوع على مستوى المصالح المذكورة منذ أشهر. قال المحتجون إن البياطرة بدورهم ينتقون الموالين، مما جعل مرض الجدري ينتشر في صفوف الماشية بشكل كبير، ويتسبب في نفوق العشرات من رؤوس المواشي في ظرف وجيز، مطالبين السلطات والهيئات المعنية بضرورة التدخل العاجل على مستوى المصالح المعنية بالجلفة، وتنظيم عمليات التلقيح، لكون العملية شابها العديد من الأمور، ولم يتم التعامل مع جميع الموالين بالطريقة نفسها، مؤكدين على ضرورة أن تتسم عملية التلقيح بالشفافية واحترام دور كل موال، مع التدخل بالنسبة للبياطرة وحثهم على التعامل بنفس المنظور. مع العلم أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كانت قد أكدت على مباشرة التلقيح من قبل البياطرة المختصين، وتلقت مديرية الفلاحة بالجلفة أمرا بذلك. يذكر أن أكثر من مليوني رأس ماشية معني بهذا التلقيح، الأمر الذي جعل الموالين يسابقون الزمن من أجل تلقيح مواشيهم لكون مرض الجدري سريع الإنتشار والعدوى، إلا أن الفوضى السائدة على مستوى المصالح المحلية، أدى إلى بروز موجة من الاستياء والتذمر وسط فئة الموالين.
