كشفت مصلحة الأوبئة والطب الوقائي بمديرية الصحة لولاية الأغواط عن تسجيلها إصابات فاقت ال391 حالة بمرض الحمى المالطية عبر مختلف بلديات الولاية جراء تضاعف استهلاك الحليب ومشتقاته من الزبدة واللبن غير المراقبة لاسيما خلال شهري جوان وجويلية وبزيادة ملحوظة بنحو91 حالة إصابة سجلت في سنة 2013. وأضافت المصلحة الوقائية في تقريرها أن هذه الأرقام تم حصرها وفقا لما وصلها من إحصائيات أجرتها المؤسسات والمراكز الاستشفائية عبر تراب الولاية، لا سيما الواقعة ضمن أقاليم دوائر الجهة الشمالية والجنوبية الشرقية، وبالخصوص مدينة الأغواط، تاجموت، قصر الحيران، الى جانب تاجرونة وحاسي الدلاعة. وأرجعت المصلحة ذاتها أسباب تزايد حالات الإصابة في أوساط سكان الأرياف والمحيطات الفلاحية والرعوية بهذا المرض الخطير الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق استهلاك حليب الأغنام والماعز والأبقار المصابة بالمرض، إلى تقاعس الموالين والمربين في عرض ماشيتهم على المراقبة والمتابعة الصحية الدورية لدى البيطريين المعتمدين لدى المصالح الفلاحية، بما في ذلك الخواص، وكذا تجنب الإبلاغ عن الحالات المشتبه فيها بحمل أعراض الداء الفتاك الذي يكلف ميزانية الدولة أموالا طائلة. فيما أرجع بعض العارفين بمؤشرات الوضع الوبائي وتطوراته الخطيرة، أسباب هذا التزايد الملحوظ في عدد الإصابات، إلى عدم قيام قوافل الموالين التي تمر بعاصمة السهوب قدوما من الولايات المجاورة، بفحص ماشيتهم، كما هو الحال بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بقصر الحيران التي أحصت 40 حالة إصابة بالداء، منها 3 إصابات فقط تعود إلى ساكنة الجهة، مما يستدعي من جميع السلطات المعنية التدخل بحزم وصرامة لتطبيق آليات فعالة، وبكيفية تسمح بضمان وقاية حقيقية للمواطنين المعرضين للإصابة بهذا الداء الخطير، لاسيما في ظل تهاون بعض الجهات في وضع حد لبؤر استفحاله المرشحة للزيادة، خاصة مع الاستهلاك العشوائي للحليب واللبن غير المغلى خلال شهر رمضان المعظم وما هو قادم خلال فصل الصيف.