فضحت تقارير عراقية رسمية أمام هيئة الأممالمتحدة، الجرائم اللاإنسانية التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب "داعش" في المناطق والمدن العراقية التي يسيطر عليها، والتي تستدعي تدخلا عاجلا قبل أن ينتهي الأمر إلى إبادة جماعية الشعب العراقي. وفي السياق، قدم وزير حقوق الإنسان في العراق، في الوثائق التي رفعها إلى هيئة الأممالمتحدة، تفاصيل دقيقة عن نوع الجرائم التي ارتكبها "داعش"، وأبرزها إعدام 480 سجينا بدوافع طائفية، مستثنين المحكومين بارتكاب جرائم إرهابية في سجن بادوش. وإعدام 14 رجل دين رفضوا المبايعة وإعلان التوبة لتنظيم "داعش". اغتصاب عدد كبير من النساء، وإقدام بعضهن على الانتحار بعد اغتصابهن. اختطاف 150 مواطنا من طائفتي الشبك والتركمان في الموصل. نبش وهدم قبور النبيين يونس وشيت عليهما السلام، وعدد من المراقد والمزارات من بينها مرقد حفيد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ومقام شيخ الطريقة الصوفية، إلى جانب حرق كنائس يعود بناؤها إلى أكثر من ألف عام. وكان "داعش"، قد أعلن منذ فترة سيطرته على مناطق من العراق، بعدما أجبر الجيش على الانسحاب منها، معلنا عن ميلاد ما سماه ب "دولة الخلافة الإسلامية"، التي تباينت آراء التنظيمات الإرهابية الأخرى حوله، بين من يعلن ولاءه ومن يعارض.