جدد سكان حي هواري بومدين بمدينة آفلو شمال الأغواط دعوتهم للجهات المسؤولة بالتحرك لانتشالهم من الاوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها وما وصفوه بالتهميش الممارس عليهم من قبل السلطات الوصية التي ظلت تتجاهل مطالبهم في كل مرة يشتكون فيها، رغم كثرة المراسلات والمحاولات الميؤوس منه ومختلف المحاولات التي باءت بالفشل في تحسيسها بالالتفات إلى جملة النقائص التي تسببت لهم في متاعب حقيقية لاسيما من ناحية إعادة الاعتبار للطرقات والشوارع المتآكلة عن آخرها. وأكد ممثلون عن الحي المذكور أنهم ضاقوا ذرعا بالوعود الكاذبة التي كانت تطلق عليهم في كل مناسبة يقدمون فيها على تنظيم حركة احتجاجية، للتعبير عن غضبهم جراء ما آلت اليه وضعية الطرقات التي تتحول إلى برك ومستنقعات مائية خلال تساقط الأمطار، تتسبب في عرقلة حركة المواصلات، وتصعب من مهمة تنقل الراجلين وبالخصوص أطفال المدارس، ناهيك عن تطاير الغبار بباقي المواسم وما لذلك من انعكاسات سلبية على ذوي الأمراض المزمنة الذين يعانون ضيق التنفس. كما عبروا عن تذمرهم الشديد من بقاء وضعية أقبية العمارات في وضعية يندى لها الجبين، زادت من حدتها الرائحة الكريهة التي تزكم النفوس وما يصاحبها من تفشي الأمراض المتنقلة عبر الماء والحيوان، على غرار تقاعس الجهات المكلفة حسب المشتكين من الوضع، في طلاء العمارات الشاحبة منذ عشر عقود خلت من الزمن، على غرار عدم إيجاد الحلول الممكنة للنظر في مشكلة الكتامة المهترئة، التي أصبحت تتسبب في تمرير مياه الأمطار عبر جوانب الأسقف والجدارن، وما يلحقه من أضرار لسكان الحي، ولم يجد هؤلاء من وسيلة لانتشالهم من حالة الإهمال المفروضة عليهم، سوى مناشدة المسؤول الاول للهيئة التنفيذية بالولاية التدخل لإنصافهم، مهددين بالخروج إلى الشارع مجددا ما لم تلق صرختهم استجابة لدى الجهات الوصية التي التزمت الصمت.