لاتزال العائلات المقيمة بحي المجاهدين بقرية السويهلة التابعة إداريا لبلدية سيدي عون بولاية الوادي، تتخبط في وضعية أقل ما يقال عليها أنها مأساوية وظروف قاسية منذ أزيد من عقد من الزمن، جراء انعدام أبسط ضروريات العيش الكريم على حد قولهم، ومتطلبات الحياة المريحة داخل بيوت أصبحت غير صالحة للسكن على الإطلاق، نظرا لوضعيتها المتردية، لكونها تفتقر إلى شبكات الكهرباء والماء وشبكة الطرقات. وأوضح مواطنو الحي أن السلطات المحلية، على دراية تامة بالوضعية الكارثية لحيهم، إلا أنها لم تتدخل لتزيح عنهم الغبن ومشاكل الحياة اليومية وأعبائها الصعبة، حيث أعربوا عن استيائهم من تماطل السلطات المحلية في تسوية وضعيتهم المزرية، بسبب غياب أدنى شروط العيش الكريم، على غرار غياب شبكتي المياه الشروب والكهرباء، حيث يلجأ هؤلاء للتزود من الآبار الإرتوازية التي تهدد صحتهم بأمراض. كما قاموا بجلب التيار الكهربائي على مسافات 3 كلم. هذا ولا يزال مواطنوها يعيشون على ضوء الشموع، أو بإيصال أسلاك كهربائية بطريقة عشوائية لإنارة منازلهم، كما أن هذا الربط الفوضوي بتيار الكهربائي يشكل خطرا على حياتهم وحياة أولادهم. وفي رد لرئيس المجلس البلدي لسيدي عون، أكد أنه تم حل مشكل الماء نهائيا بالحي منذ أشهر قليلة، أما بخصوص الكهرباء فالمشروع سينطلق في أكتوبر القادم على الأكثر يشمل 2 كلم ومولدين بالتنسيق مع المديريات المعنية، إضافة إلى 79 غرفة لتقوية الكهرباء بالجهة المذكورة. أما التهيئة الحضرية فتم تخصيص 1.5 مليار سنتيم، خاصة في المحاور الكبرى، واستفادة البلدية من مشروع هام للإنارة العمومية، انطلق المقاول في تجسيده ب80 مصباحا للقضاء على الظلام بالبلدية عموما.