يشتكي سكان حي العراق الواقع ببلدية جامعة أقصى شمال ولاية الوادي، من جملة من المشاكل التنموية كانعدام الماء الشروب وغياب الكهرباء ومد الكوابل المدودة في الأرض التي تشكل خطرا على السكان والوضعية الكارثية لقنوات الصرف الصحي. وأوضح مواطنو الحي ل"البلاد" أن حنفياتهم جفت رغم أن الحي يفوق عمره أكثر من 20 سنة، وأصبح السكان في رحلة بحث عن الماء، كما أثقلت كاهلهم المبالغ التي يصرفونها على اقتناء الماء من الشاحنات المتجولة. واضطر بعض السكان إلى شق قنوات فردية لتوصيل الماء إلى المساكن القريبة من التجمعات السكنية، وذلك لم ينه الأزمة نظرا لمحدوديته على بعض الأفراد من جهة وضعف تدفق المياه الذي يصل إليهم، بالإضافة إلى أن ذلك يؤثر سلبا على التجمعات الأخرى من حيث كمية الماء. وقد سئم السكان التنقل يوميا إلى الخزانات المجاورة للتزود بالمياه. من جهته رئيس بلدية جامعة وفي رده على مجمل هذه الانشغالات، أكد أن حي العراق قد استفاد من مشروع إنجاز خزان جديد رصد له مبلغ 5 ملايير سنتيم، وقد شرع المقاول في عملية الإنجاز وفتحت الورشة، وتدعم الحي بمشروع التهيئة الحضرية، وتعبيد الطرق على مسافة 3 كلم، كما تم إنجاز مدرسة وهي قيد التجهيز حاليا، ورصد للحي عدد كبير من المشاريع الجديدة المتعلقة بالكهرباء وتوسعة شبكة الماء الصالح للشرب ستغير الوجه الذي عليه الحي تدريجيا.