دقت مصادر طبية وجمعيات صحية، ناقوس الخطر، جراء الارتفاع الكبير لعدد المصابين بأمراض القلب والشرايين، حيث أحصت مديرية الصحة والسكان أكثر من 1658 حالة بالنسبة لمرض القلب و9482 حالة بالنسبة لمرض الشرايين، وهو الوضع الذي جعل العديد من الفعاليات الجمعوية تتحرك من أجل وضع الجهات الرسمية والوصية في هذه المستجدات الحاصلة التي تنذر بكارثة، وتحدثت مصادر "البلاد"، عن أن مصلحة الاستعجالات الجراحية بعاصمة الولاية، سجلت مؤخرا 5 وفيات بأزمة قلبية، زيادة على عديد الحالات التي يتم إسعافها على جناح السرعة عقب تعرضها للأزمات المفاجئة، مما يؤكد ارتفاع دائرة الإصابة، كما تستقبل باقي المستشفيات المتواجدة ببلديات الولاية الكبرى، العديد من الوضعيات المشابهة بشكل دوري، في ظل النقص الفادح في الأطباء الإخصائيين في أمراض القلب والشرائيين، وهو الوضع الذي جعل جمعيات صحية تطالب بضرورة توجيه الدفعات المتخرجة مؤخرا إلى ولاية الجلفة من أجل سد هذا العجز المسجل منذ سنوات عديدة، خاصة على مستوى مستشفى مسعد وحاسي بحبح اللذين يوفران التغطية الصحية لأكثر من 600 ألف نسمة بمجموع 9 بلديات، ويتحدث العديد من المرضى عن أن العيادات الخاصة تعرف اكتظاظا كبيرا، حيث يصعب تأمين موعد للعلاج، مما جعل هذه العيادات يمتد عملها إلى أواخر الليل من أجل فحص كل الحالات، مع ضرورة التسجيل مبكرا في قائمة المنتظرين، في ظل الارتفاع الكبير للأسعار المطبقة، سواء للفحص أو إجراء الأشعة وهي الأسعار التي لم تعد في متناول غالبية سكان الولاية.