تبقى قضية نبيل فقير الفرانكو جزائري الذي يلعب في صفوف نادي ليوم الفرنسي، تشعل الصراع بين الجزائر وفرنسا، فبعد أن أكد محمد روراوة، رئيس الفاف، وبعده غوركوف أنهما مهتمان جدا بجلب اللاعب وضخ دماء جديدة في النخبة الوطنية، يضغط الإعلام الفرنسي من جانبه حتى يختار المنتخب الفرنسي في التمثيل الدولي، وما أشعل الصراع أكثر تصريحات اللاعب نفسه الذي قال إنه اختار بشكل نهائي وجهته المستقبيلة، لكنه يرفض في الوقت الراهن التحدث عنها حتى لا يؤثر ذلك على تركيزه ومشواره مع ناديه ليون الفرنسي، لكن المتصفح للأمر يدرك جيدا أن المنتخب يبقى تشريفا وليس مكانا لإشباع الرغبات المالية، لكن ذلك تغير مع تواجد محمد روراوة الذي غير سياسة الاتحادية اتجاه المنتخب الوطني بعد أن أصبحت له سوابق مع اللاعبين المغتربين الذين بات يستهويهم المال والحصول على عائدات من الإشهار، وهي النقطة التي ركز عليها محمد روراوة في مفاوضاته لجلب لاعبين مثل براهيمي، فيغولي وحتى بن طالب، في وقت كان اللاعبون في وقت سابق يأتون للخضر راكضين وجيل الثمانينات خير دليل على ذلك، وحتى اللاعبين المحترفين الأوائل على شاكلة كراوش، زياني وماموني وبلباي وآخرون الذين قبلوا عرض الجزائر دون مساومة وفي عز الأزمة، حين كان المنتخب الوطني يعاني الأمرين سواء من التنظيم أو حتى النتائج، فالكل يتذكر حادثة بلباي الذي أصيب في إحدى المباريات بإصابة خطيرة وضيع حياته الكروية وبقي ينتظر أموال التعويض من الفاف، لكن ذلك لم يحدث، بيد أن الأمور والمعايير تغيرت في الخضر مع الأموال التي باتت في خزائن الفاف والتي كثيرا ما استغلها الرجل الأول في الاتحادية لإقناع اللاعبين بحمل ألوان الخضر رغم أن الجزائر كانت ولا تزال بلدا لكرة القدم وحمل ألوان الخضر يستهوي كثيرين، لكن هذا المنطق تغير. "المنتخب تحول إلى ناد في عهد روراوة" وتؤكد قضية فقير للمرة الألف أن المنتخب الوطني تحول في عهد روراوة إلى نادي محترف يتم فيه انتداب اللاعبين، في الوقت الذي يعتبر فيه تمثيل ألوان المنتخب تشريفا ومسؤولية يبحث عنها كل لاعب، لكن كل هذه المعطيات تغيرت والجميع يتذكر كيف عالج روراوة ملفي فيغولي وبن طالب والمفاوضات الطويلة التي كانت معهما وحتى مع وكيليهما والمنافع التي استفاد منهما الثنائي، يحدث كل هذا والاتحادية تؤكد في كل مرة أن الجزائر ليست لها مواهب كورية وتقوم بسياسة الدفع إلى الأمام من خلال جلب لاعبين مكونين في الخارج بأموال باهضة وكان الأولى أن تستغل هذه الأموال لتشييد مراكز تكوين.