تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت ليلة الثلاثاء وصباح أمس الأربعاء، في خسائر مادية معتبرة في عدة مناطق من الوطن، كما شردت عشرات العائلات في بعض المناطق على غرار تمنراست وإليزي... كشفت الحماية المدنية عن أن الأمطار الطوفانية التي عرفتها عدة ولايات جزائرية أدت إلى تشريد العديد من العائلات بعدما غمرت الأمطار منازلهم، فيما قامت وحدات الحماية المدنية بإجلاء عشرات الأشخاص الذين حاصرتهم مياه الأمطار وتم نقلهم إلى مراكز خاصة وبعضهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وتعد ولايتا إليزي وتمنراست بجنوب البلاد أكثر المناطق تضررا من هذه الأمطار الطوفانية، حيث أكدت الحماية المدنية في هذا الإطار أن 24 شخصا تم إجلاؤهم بعدما حاصرهم طوفان المياه على مستوى الطريق الوطني رقم 03 بولاية إليزي، فيما تم إنقاذ 19 آخرين بمنطقة وادي عراك على الطريق الوطني رقم 01 بولاية تمنراست. وبنفس الولاية، غمرت الأمطار الطوفانية عشرات البيوت والعمارات، حيث قامت الحماية المدنية بعمليات ضخ للمياه من خمسة منازل وعمارة. وفي ولاية بسكرة، أنقذت الحماية المدنية ثمانية أشخاص كانوا على متن ثلاث سيارات بالطريق الوطني رقم 83، في حين أصيب ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بجروح متفاوتة بعد انهيار سقف المنزل عليهم جراء التساقط الكثيف للأمطار بمنطقة شتمة على بعد 10 كلم عاصمة الولاية. وبولايات البليدة وأم البواقي وتبسة والوادي، قامت مصالح الحماية المدينة بعمليات عديدة لضخ المياه من الطرقات والمنازل والعمارات بعدما غمرت الأمطار طرقات وأحياء هذه المناطق. أما بالعاصمة، فقد تسببت غزارة الأمطارة في شلل تام لحركة المرور، إضافة إلى وقوع عدة حوادث مرورية مميتة. إلى ذلك، أعلن والي ولاية تمنراست محمود جامعة يوم أمس عن تشكيل خلية أزمة لمتابعة تطورات الخسائر المادية الهامة التي خلفتها الأمطار الطوفانية التي عرفتها المنطقة مؤخرا، حيث تضم هذه الخلية قطاعات الحماية المدنية والأمن والري والصحة والإسكان من أجل تقييم الخسائر والتكفل بالضحايا في أقرب وقت ممكن.
