تواصل طائرات تحالف الدول الخليجية والعربية بقيادة المملكة العربية السعودية قصف المواقع العسكرية والقيادية للحوثيين ضمن عملية "عاصفة الحزم" التي تستهدف دعم الشرعية في اليمن وإنهاء التمرد في البلاد. وتشمل العمليات كافة أنحاء تواجد الحوثيين في اليمن، وقد أدت إلى إغلاق أجواء البلاد وموانئها تماما. وتشارك في الحملة بحسب مصادر وتقارير إعلامية نحو 179 طائرة من دول خليجية وعربية. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان أشرف على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين ، والتي نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام و4 طائرات حربية، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية. أما الأهداف التي تمت بموجب "عاصفة الحزم"، فشملت مواقع في العاصمة صنعاء وفي عدن وصعدة شمالا ومحافظات لحج وأبين وغيرها. وطال القصف الجوي دار الرئاسة اليمنية التي اشتعلت فيها النيران جراء القصف، وغرفة العمليات المشتركة في صنعاء، بالإضافة إلى معسكر السواد والشرطة العسكرية والقوات الخاصة وقوات الاحتياط ومنطقة الجراف بصنعاء. حظر جوي وبحري على اليمن "عاصفة الحزم" فرضت حظراً جوياً على أجواء اليمن، بينما حذرت الرياض السفن من الاقتراب من الموانئ اليمنية. وأشار مصدر إلى أن القوات السعودية قامت بإنشاء ساتر على طول الحدود مع اليمن بالتزامن مع الضربات الجوية. وأوضح أن العملية العسكرية مستمرة، وأنه لا توجد مؤشرات على اقتراب توقفها، وأنها تحظى بقبول شعبي. من ناحية ثانية، قال البيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة تنسق مع السعودية ودول الخليج بشأن القضايا المتعلقة بأمن ومصالح هذه الدول. وأضاف أنه تم الإعلان عن إنشاء خلية تخطيط مشتركة بين الولاياتالمتحدة والسعودية لتنسيق التعاون الاستخباراتي واللوجستي بشأن العملية العسكرية في اليمن. دول عربية تشارك السعودية في "عاصفة الحزم" أعلنت السلطات السعودية الخميس أن مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن إلى جانب خمس دول خليجية من مجلس التعاون الخليجي هي الإمارات والكويت وقطر والبحرين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن كل من "الأردن والسودان والمغرب ومصر أعربت عن رغبتها في المشاركة بالعملية" في اليمن موضحة أن اسم العملية هو "عاصفة الحزم". وإلى جانب 100 طائرة سعودية تشارك في العملية، و150 ألف من القوات السعودية، تشارك دول الخليج والدول العربية الأخرى بطائراتها المقاتلة في تنسيق مع القيادة السعودية. وأرسلت الامارات 30 طائرة مقاتلة الى السعودية، وتتحدث الأنباء عن مشاركة طائرات من الأردن والمغرب وكذلك أنباء عن مشاركة السودان إلى جانب دول الخليج. وذكرت تقارير أن مصر حركت عددا من القطع البحرية العسكرية من السويس باتجاه جنوبالبحر الأحمر في اجراء احتياطي. وأعربت القاهرة في وقت مبكر من صباح الخميس عن استعدادها للمشاركة في الحملة جويا وبحريا وبريا أيضا إذا لزم الأمر،حيث بدأت عملياتها بقوات بحرية من خلال كاسحتي ألغام وفرقاطة ومدمره وأما القوات الجوية فلم تحدد حتى هذه اللحظة عدد القوات التي ستشارك بها. كما يشارك الأسطول الغربي بكامل قطعه البحرية في عمليات الحظر البحري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، كما أرسل المغرب 3 مقاتلات لم تشارك حتى الأن في العمليات وبالنسبة لبقية دول مجلس التعاون، فتشارك الإمارات ب 30 مقاتلة والكويت ب 15 والبحرين ب 15 وقطر ب 10، أما الأردن فاستعدت قواتها بإرسال 6 مقاتلات إلا أنها لم تشارك حتى الأن في القتال.