لا أحد من المتابعين لما يجري في وزارة التجارة هاته الأيام، تمكن من فهم القرارات الارتجالية التي صارت تميز أغلب خرجات المسؤول الأول على هذا القطاع، فبعد حادثة تجارة الخمور بالجملة ، ثم قرار تعيين مدير ديوان صناعة الخمور على رأس قصر المعارض، راح الأخير يباشر خطوات جديدة تتعلق بمحاولته تصفية كل العناوين الإعلامية والصحف التي لا تمشي في صفه ولا تبارك قراراته، بعدما عمد إلى حرمانها من تغطية ندوته الصحافية لنهار أمس، بل وحرمان ممثلين عنها من تغطية أي نشاط مستقبلي خاص بوزارة التجارة! وهو أمر يثير أكثر من علامة استفهام حول خلفيات ما يريده السيد الوزير عمارة بن يونس، ويدفع أيضا للتساؤل عن حقيقة حرية الإعلام والديمقراطية التي يتغنى بها في أنشطة حزبه... اللهم إلا ...؟