أساتذة حراس متورطون في نقل الإجابات بين التلاميذ خرج مترشحو البكالوريا شعبة العلوم التجريبية مرتاحين امس من امتحان العلوم الطبيعية الذي كان سهلا بإجماع المترشحين عبر مختلف مراكز الإجراء بالعاصمة، في حين تباينت آراء مترشحي شعبة الآداب حول موضوع امتحان مادة الفلسفة. مقابل ذلك اصطدم تلاميذ شعبتي تسيير واقتصاد، بمادة المحاسبة التي أبكت الكثيرين وتسببت في إغماءات في أوساط المترشحين في بعض مراكز الامتحان. عاد الهدوء إلى امتحانات البكالوريا في اليوم الثالث، بعد تجنيد الوزيرة نورية بن غبريت مختلف الهيئات ممثلة في الدرك الوطني والأمن والعدالة ضد المتورطين في الغش لتشويه مصداقية هذا الامتحان، وقد تنفس الممتحنين، في شعبتي أدب وفلسفة وعلوم تجريبية، الصعداء، حيث وصف العلميون امتحان العلوم الطبيعية بالسهل وهو ما أكده هؤلاء على مستوى مركز ثانوية الثعالبية بالعاصمة، وكذا مركز "محمد بوضياف " بالمدنية". حيث ورد موضوعين اختياريين حول التركيب الضوئي وإنزيمات، بالإضافة إلى أعصاب وبروتينات والتنفس والمناعة. مقابل ذلك، تباينت آراء مترشحي شعبة الأداء والفلسفة، حيث أكد البعض سهولة المواضيع "عدم خروجها عن المقرر الدراسي، مثلما هو الحال للمترشحين بثانوية عائشة أم المؤمنين، بحسين داي. مقابل دلك تدخل أعوان الحماية لإسعاف التلاميذ خلال اجتياز امتحان الفلسفة لشعبة الاداب بمركز "ابن الناس" بالعاصمة، بسبب إغماء العديد من هؤلاء وإصابة البعض بنوبات بسبب صعوبة المواضيع. كما اصطدم تلاميذ شعبتي التسيير واقتصاد بمادة المحاسبة، التي أبكت الكثيرين. كما تسببت في إغماءات وسط المترشحين في بعض مراكز الامتحان، حيث سجلت بعض مراكز الامتحانات إغماءت وبكاء وحالات هستيرية، وسط المترشحين للبكالوريا. مقابل ذلك، أكد أغلبية المترشحين عبر مختلف المراكز أن الإجراءات الرقابية كانت صارمة والحراسة مشددة بالنسبة للمترشحين، بعد التعليمات التي أعطتها بن غبريت لمديريات التربية، حيث تم تجريدهم من كل هواتفهم النقالة قبل الدخول إلى قاعات الإجراء، وتم تسجيل حالتي غش في ثانويتي الإدريسي "ابن الناس" بالعاصمة بساحة أول ماي، أحدهما عن طريق الأوراق. فيما ضبط الثاني يتحدث بالهاتف النقال داخل المرحاض بعد أن سلم هاتفا نقالا واحدا واحتفظ بالآخر، حيث تم إقصاؤهما من الامتحان نهائيا. وذكرت مصادر تربوية أنه تم تسجيل عدة محاولات غش عبر الوطن عن طريق "الحروز" هذه المرة، مثلما تم تسجيبله بمراكز الواد بالجنوب. الدرك يوقف مترشحين غشاشين.. وممتحن يتصل بوالديه بالبلوتوث من جهة أخرى، ألقت مصالح الأمن الوطني أمس القبض على مترشح نظامي متلبس في الغش كان على اتصال مع والديه بصدد تلقي الإجابات عن طريق البلوتوث منهما. بالموازاة مع ذلك أحالت وزارة التربية عددا من الأساتذة على المجلس التأديبي بسبب تورطهم في مساعدة المترشحين على الغش ونقل الإجابات فيما بينهم. كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أمس خلال فتح أظرفة امتحان اللغة الفرنسية من متوسطة محمد الأمين العمودي من المحمدية أن مصالح الأمن الوطني أوقفت امس أحد المترشحين النظامين متورطا في الغش حيث كان على اتصال مع والديه اللذين كانا بصدد إملاء إجابات عليه، "وهو ما يؤكد حسب الوزيرة بن غبريت تواطؤ الأولياء مع أبنائهم في الغش في امتحانات البكالوريا". وأكدت الوزيرة على فرض عقوبات صارمة ضد الغشاشين وحرمانهم من اجتياز امتحانات البكالوريا لمدة تزيد على الخمس سنوات، وإجراءت أخرى سيتم الكشف عنها لاحقا. كما أشارت بن غبريت إلى أن العديد من المترشحين الأحرار اعترفوا خلال عملية التحقيق بتورطهم في الغش مقدرة عدد هؤلاء بأكثر من 65 مترشحا منهم 61 تم ضبطهم خلال اليوم الأول، وإحالة مصالحها عددا من الأساتذة على المجلس التأديبي لتورطهم في مساعدة التلاميذ على الغش مشيرة الى قيام بعض الأساتذة بنقل أوراق الإجابات بين المترشحين وهو إجراء غير مقبول سيتعرض مرتكبوه لعقوبات صارمة حسب الوزيرة خاصة أنهم قاموا بكسر بروتوكول امتحان البكالوريا الذي يعد أهم امتحان في المنظومة التربوية. وأكدت الوزيرة أن اليومين المتبقيين من البكالوريا سيجريان في ظروف عادية. بالموازاة مع ذلك كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الوطني أوقفت أيضا عددا من المترشحين الأحرار بتهمة نشر مواضيع امتحان البكالوريا على مواقع التواصل الإجتماعي. وحسب مصادر مطلعة فإن العملية تمت في كل من تبسة، غرداية، عين الدفلى، الجزائر وقسنطينة تمت إحالتهم على العدالة.
