أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أن الجزائر اليوم قادرة على الذهاب إلى التوافق السياسي الوطني لتحقيق الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة للخروج من ثلاثية الاستبداد والانسداد والفساد إلى ثلاثية دولة القانون والحريات والعدالة والتنمية. حذّر فيلالي غويني، في كلمته خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الحزب، من انفجار الأوضاع بالوطن جراء ما تشهده الساحة السياسية والجبهة الاجتماعية والوضعية الاقتصادية من احتقان وغليان وفوضى وضبابية وانعدام الثقة بين السلطة والشعب على جميع الأصعدة، وقابليتها للتصعيد قد يدفع إلى الفوضى والانفجار على حد قوله. وحمّل غويني السلطة مسؤولية الانسداد السياسي الحاصل ورفضها لحد الآن التوجه إلى حوار تفاوضي يجمع الجميع سلطة ومعارضة، يفضي إلى التوافق السياسي المطلوب، وتراهن بذلك على الهروب إلى الأمام و تضييع المزيد من الوقت والمقدرات على الجزائريين والجزائريات. ودعا إلى الإسراع في إنجاز التوافق السياسي الوطني، وتمتين الجبهة الداخلية الوطنية سدّا لكل الذرائع والحجج وصدا لكل تهديد وردا لكل الأخطار وإفشالا لكل ما يحاك ضد الجزائر وشعبها، في ظل ما سمّاه "أطماع الدول الكبرى" في المنطقة ودخولها على الخط لتوظيف بعض الأحداث هنا وهناك لتحقيق مصالحها على حساب السيادة الوطنية ومصالح شعوب المنطقة ودولها.