تدمير لغمين مضادين للأفراد وقنبلتين تقليديتي الصنع بجيجل وسكيكدة تشن وحدات عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب حربا شرسة لضرب "البنية" التحتية للمجموعات الإرهابية في معاقلها التقليدية حيث شدّدت إجراءات المراقبة والملاحقة وكثفت عمليات التمشيط والقصف في ولايات يفترض أنها مازالت تحتضن "الفلول الإرهابية". وبالموازاة تواصل وحدات عسكرية نصب الكمائن للإيقاع ببارونات التهريب على مستوى الشريط الحدودي مع تونس وليبيا ومالي والنيجر. وقد تمكنت عناصر الجيش الوطني أمس الأول بكل من جيجل وسكيكدة من كشف وتدمير لغمين مضادين للأفراد وقنبلتين تقليديتي الصنع واسترجاع بندقية صيد وكمية من الذخيرة. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، وصلت "البلاد" نسخة منه، أنه "في إطار مكافحة الإرهاب كشفت ودمرت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من جيجل وسكيكدة في الناحية العسكرية الخامسة لغمين مضادين للأفراد وقنبلتين تقليديتي الصنع، فيما تم استرجاع بندقية صيد وكمية من الذخيرة". وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة، أوقف عناصر الدرك الوطني ببسكرة في الناحية العسكرية الرابعة شخصين بحو زتهما بندقيتا صيد وكمية من الذخيرة، فيما ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بورڤلة التابعة للناحية الرابعة تاجر مخدرات على متن سيارة نفعية محملة ب90 كيلوغراما من الكيف المعالج". وبالوادي، اعترضت عناصر الدرك الوطني "مهربا على متن شاحنة محملة ب25 قنطارا من التبغ. كما أحبطت عناصر حرس الحدود محاولة تهريب أربع دراجات نارية وسبع دراجات هوائية ومجموعة من قطع الغيار على متن مركبتين. وبكل من تمنراست وعين ڤزام في الناحية العسكرية السادسة أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي أربعة مهربين وحجزت سيارتين رباعيتي الدفع وثلاث شاحنات نصف مقطورة محملة ب105 أطنان من المواد الغذائية كانت موجهة للتهريب. كما أوقفت عناصر حرس الحدود لباب العسة بولاية تلمسانفي الناحية الثانية ستة مهاجرين غير شرعيين من جنسية مغربية". وعادت حركية الإرهاب والتهريب، بشكل لافت، بالمناطق الحدودية الجزائرية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، قياسا بالعمليات التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي للقضاء على عناصر إرهابية، إلى توقيف المهربين ومصادر المواد المهربة. وتعزز عمليات إحباط تهريب المواد الغذائية والوقود الصلات المباشرة بين مجموعات إرهابية ومهربين، يتمركزون خلف الحدود الجزائرية، ويتحركون عبرها، بحثا عن منافذ تسلسل لا تشملها التغطية الأمنية. واللافت أن ارتفاع وتيرة الحرب على الإرهاب والمهربين جنوبا، تزامن مع حالة الاستنفار التي أعلنتها قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، خاصة منذ شهر رمضان الماضي، موازاة مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا ولجوء الجماعات الإرهابية إلى الساحل كملاذ لها. وكانت قيادة الأركان أرسلت تعدادا بخمسة آلاف جندي إلى الحدود مع ليبيا لمنع تسلل العناصر الإرهابية وتسريب السلاح. كما عززت من التواجد العسكري على الحدود مع مالي والنيجر، للغرض نفسه لتفادي وقوع اعتداءات إرهابية.