كشفت تقديرات بعض الدول المنتجة للنفط أن حصة دول "أوبك" في سوق العالمية بلغت مستوى جيدا في حين تواجه المنظمة تراجعا في أسعار الخام. وتتوقع منظمة ال«أوبك" أن يرتفع الطلب على نفطها الى 33 مليون برميل يوميا في عام 2017 وتعمل على الوصول إلى حل متزن ومستقر لأسعار النفط بعقد اجتماع خلال منتدى الطاقة العالمي الذي يضم المنتجين والمستهلكين في الجزائر من 26 إلى 28 سبتمبر. وفي هذا الصدد قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، "إنه بالرغم من تضارب الآراء حول وضع السوق البترولية إلا أننا نرى أن الحصة السوقية لدول المنظمة جيدة عند هذا المستوى"، مؤكدا أن أي قرار مستقبلي بشأن إنتاج الخام سيتطلب مشاركة جميع الدول الأعضاء في "أوبك" بالإضافة إلى كبار المنتجين الآخرين، مؤكدا في حديثه "لا ننكر التحديات الموجودة في السوق ولكننا على ثقة في أن قطاع النفط في دولنا سوف يمكننا قريبا من الوصول إلى الاتزان المطلوب في السوق" من جهته صرح وزير الطاقة السعودي في الأسبوع الماضي، خالد الفالح، بأنه لا يعتقد أنه من الضروري القيام بأي "تدخل كبير" في أسواق النفط في الوقت الحالي. وتقدر ال"أوبك" توازن العرض والطلب لأعضائها في عام 2016 عند 31.9 مليون برميل يوميا، والذي لم يتغير منذ التقرير الأخير وبأكثر من 1.9 مليون برميل يوميا عما كانت عليه في السنة السابقة. كما تتوقع في عام 2017 أن يرتفع الطلب على نفط ال«أوبك" إلى 33 مليون برميل يوميا وفقا للتقرير السابق، و1.2 مليون برميل يوميا أعلى منه في عام 2016. وتوقع المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في جويلية الماضي تباطؤ نمو إجمالي الناتج المحلي الثابت بمعدل 1.2٪ في عام 2016، على أن يرتفع الى 2٪ في عام 2017، ثم يستقر بين 2.25 و2.5٪ على المدى المتوسط مع تحسن الظروف المالية، وعلى ذلك فانه يتوقع ان ينخفض عجز الميزانية الحكومية إلى 13٪ أو أقل من إجمالي الناتج المحلي في 2016، مع ارتفاع الإيرادات غير النفطية وترشيد الإنفاق العام.