أكد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافة، تمسك الأفافاس ب«التغيير السلمي الديمقراطي"، مجددا الدعوة إلى "الحوار والإجماع الوطني"، معتبرا أن الفرصة ما تزال قائمة لإخراج البلاد من الأزمة المتعددة الأوجه التي يمر بها. قال عبد المالك بوشافة، السكرتير الأول للأفافاس، إن جبهة القوى الاشتراكية يقترح التغيير "السلمي الديمقراطي"، ويجدد مقترح "الحوار والإجماع الوطني" بدلا عن الإقصاء ومقابلا للمسائل التي اعتبرها هامشية، قائلا "نقترح مشروع مجتمع مقابل التسلط"، مؤكدا أن حزب الزعيم الراحل الدا الحسين "يناضل من أجل الديمقراطية وإرساء الشرعية الشعبية مقابل اليأس"، مشيرا إلى أن الأفافاس متمسك بالأمل، موجها خطابه لمناضلي الحزب بمناسبة احتفالية الذكرى ال53 لتأسيس الحزب بولاية تيزي وزو قائلا "لكل هذا الجزائريون يحترموننا وينتظرون الكثير"، مضيفا "وليس من حقنا الخطأ أو الاستسلام". كما أشار بوشافة إلى أن "الأمل مازال قائما للخروج من الأزمة"، موضحا الآن جبهة القوى الاشتراكية دائما تناضل "لأنه ليس لدينا بلد بديل إلا الجزائر"، معتبرا بأن وضعية البلاد اليوم "صعبة" لكن -حسبه- يمكن الخروج منها "لأنه لا يوجد أي شيء لا رجعة فيه"، مضيفا أنه بالنسبة للأفافاس لا يزال بالوسع بناء الأمة الجزائرية بناء ديمقراطيا "ولا يزال بوسعنا بناء مجتمعنا حول ما نعتبره ضروريا"، من أجل ذلك دعا بوشافة مناضلي ومناضلي الأفافاس إلى التحلي ب«إرادة حقيقية وبالوطنية والرزانة والطاقة اللازمة والالتزام النضالي والتشاور وسعة الخيال، والتحلي بالنزاهة وقول الحقيقة من أجل الوصول لبناء وعي جماعي" يعتبر -حسبه- شرطا أساسيا لتوفير وسائل التغيير.وأكد بوشافة، أن الحزب ما يزال وفيا لمبادئ ونضال الدا الحسين، ويبقى ملتزما ووفيا لهذه المبادئ، ومتمسكا ب«أرضية الفاتح نوفمبر 54 وأرضية الصومام 56". وعن المسيرة السياسية للمناضل المرحوم حسين آيت أحمد، أوضح المتحدث أن أفكاره التي دافع عنها وهي الديمقراطية، دولة القانون والعدالة الاجتماعية يشاركه فيها اليوم أكثر من قبل طبقات واسعة من المجتمع التي تتطلع إلى الأمن والاستقرار والرفاهية.
