قال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة غير المعتمد، محمد السعيد، إن المصلحة الوطنية تقتضي من السلطة أن ''تستوعب'' جيدا درس الهبة الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وأدخلت البلاد في حالة من المجهول. وأشار المرشح السابق لرئاسيات 2009 في بيان تلقت ''البلاد'' نسخة منه، إلى أن الأحداث الأخيرة التي قادها الشباب في عدد من ولايات الوطن، كشفت وجود علاقة ''تنافر متبادلة'' بين السلطة والمجتمع، وهو الأمر الذي أدى إلى قيام ''علاقات صراع زرعت لدى الشباب ثقافة الرفض والتمرد على الدولة''، منبها إلى أن الأسباب العميقة التي كانت وراء اندلاع الأحداث الأخيرة ''لا يمكن اختزالها في ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية'' وإنما هي انعكاسات ل ''تعبير مكرر عن تذمر عام للشبيبة المحرومة من كل أفق واعد''، على حد تعبيره. وأوضح المتحدث أن الجزائر بحاجة إلى ''دولة قوية وعادلة'' تكون متفتحة على كل الكفاءات، إضافة إلى حاجتها ل''سلطة تنبثق عن الإرادة الشعبية الحرة والحقيقية''