تنعقد هذا السبت الدورة الثالثة للجنة المركزية بفندق الأوراسي برئاسة الأمين العام للأفلان عمار سعداني في أجواء سبقتها تحركات قوية لخصومه الذين سعوا لفرملة الدورة، ما ألقى بالغموض على مستقبلها. لكن مصدرا موثوقا أكد البارحة ل«البلاد"، أن سعداني تلقى تعليما رئاسية من رئيس الحزب عشية دورة اللجنة المركزية، تشدد على حماية وحدة الحزب والحفاظ عليها على ضوء الرهانات والاستحقاقات التي تضع الحزب العتيد في مقدمة الركب، باعتبار أنه التشكيلة السياسية المؤهلة لحصد الأغلبية النيابية في الاستحقاقات المقبلة. وتشير المصادر إلى أن عمار سعداني بلغته تلك التعليمات للحرص على عدم الانزلاق في نقاش غير مسؤول يمكن أن يبدد جهود الحزب ويفكك وحدته وهو مقبل على استحقاقات انتخابية هي في الحقيقة تمهيدا لرئاسيات 2019.عمار سعداني سيتحدث اليوم أمام المركزيين عن الحزب وامتداده الشعبي وعن التحالفات السياسية التي ستواصل دعم سياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مثلما سيتحدث عن الأفلان باعتباره صاحب الأغلبية الحالية والقادمة، كما سيحرص على توجيه تعليمات في مجال فتح الأبواب أمام المناضلين من طرف قسمات الحزب، واحترام البنية التنظيمية للأفلان الذي غالبا ما تجد قواعده نفسها خارج أي إطار من حيث الاقتراح والقرار والفصل في مسائل الترشيحات التي غالبا ما تكون فوقية.كما سيحاول سعداني تجنب المشاحنات السياسية والدخول في صدام سياسي مع معارضيه داخل الحزب وخارجه.