محافظ الشرطة أحمد نايت الحسين ل"البلاد": على السائقين الحذر من السحب النهائي للرخصة ستسلط عقوبات صارمة على مرتكبي المخالفات المرورية، مع إطلاق وزارة الداخلية لجهاز المندوبية الوطنية للسلامة المرورية التي سيصادق عليها أعضاء البرلمان بغرفتيه هذه الأيام، لتكون وظيفتها التسيير الإداري لرخص السياقة بالتنقيط وسيتم إطلاق هذه الهيئة تزامنا وإطلاق رخصة السياقة البيومترية، حيث سيكون على السائق الحذر من الغرامات المالية والسحب النهائي لرخصته في حال تم شطب كل النقاط، حيث سيكون السائق ملزما بإعادته مجددا. وفي هذا الصدد أكد محافظ الشرطة أحمد نايت الحسين، المكلف بالنشاطات بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية في حديثه ل«البلاد"، أن الحديث عن الإجراءات الأخيرة المستحدثة كحزام الأمن الخاص بالمقاعد الخلفية، مجرد اقتراح لم يصوت عليه بعد. في حين هناك قانون يردع الراجلين المخالفين للسلامة المرورية وهو ساري المفعول، لكن لصعوبة تطبيقه على الراجلين أصبح من بين المخالفات غير معمول بها في الجزائر. وذكر نايت حسين أن تجديد رخصة السياقة بالتنقيط ستكون إلزامية حتى على الذين يملكون رخصة سياقة قديمة، حيث سيتم تجديدها أتوماتيكيا بانتهاء مدة صلاحيتها، مفيدا أن مرتكبي المخالفات المرورية ستشملهم العقوبات نفسها وفقا للبيانات المسجلة في البطاقية الوطنية لرخصة السياقة التي تعمل بنظام التنقيط. وحذر نايت حسين من الإجراءات الردعية التي ستطلق مع بداية السنة الجديدة كالسحب النهائي للرخصة في حال شطب كل النقاط عند كل مخالفة، حيث يكون السائق مجبرا على إعادة رخصة سياقته في مدارس تعليم السياقة بعد 6 شهر من السحب. وقال نايت حسين إن هناك ميكانيزمات لإعادة النقاط التي ستسحب عند كل مخالفة وسيكون ذلك عبر التشريع الذي سيصاحب تطبيق هذه العقوبات، مع منح صاحب الرخصة تصريحا ليستطيع التنقل به إلى غاية انتهاء مدة المخالفة واستعادة نقاطه. وأفاد المتحدث أن المندوبية الوطنية للسلامة المرورية ستأخذ مهام المركز الوطني لرخصة السياقة والمركز الوطني للأمن عبر الطرق وستضم هذه الهيئة كل من وزارة الأشغال العمومية ووزارة الاتصال والتربية والأمن والدرك والصحة ومختلف الوزارات التي لها علاقة مباشرة مع السلامة المرورية، حيث سيكون لها ممثلون في اطار الانتداب وتستجيب هذه الهيئة للتوصيات الدولية والتي تدعو الدول إلى إنشاء هيئة مسيرة للوقاية المرورية. كما سيكون لها الإشراف على السجل الوطني لرخص السياقة وبطاقات ترقيم السيارات وكذا متابعة المخالفين، خاصة مع الاعتماد المرتقب لرخصة السياقة البيومترية ورخصة السياقة بالتنقيط. وذكر المتحدث أن المركز الوطني للأمن عبر الطرق أن مصالحه أطلقت الأسبوع التحسيسي حول السياقة في الأحوال الجوية، نظرا لارتفاع حصيلة الحوادث المرورية التي أصبح التحكم فيها صعبا، رغم تجنيد كل الفاعلين في القطاع من أمن وحماية مدنية ودرك وطني، إلا أن الأرقام المسجلة لاتزال مرتفعة.
