قضت محكمة بني صاف بعين تموشنت بعد أربع جلسات مؤجلة بعقوبة عامين حبسا نافذا ضد ستة أشخاص ينتمون للطائفة الأحمدية وفرض غرامات قوامها 50 ألف دينار على كل واحد منهم لمتابعتهم بتهم الترويج لفكر ديني يسمى "القاديانية" وممارسة طقوس دينية غريبة في غير الأماكن المخصصة لها، مع اتهامهم بحيازة مجموعة من الكتب المروجة للتيار الأحمدي ومنشورات وخطب جمعة ووثائق تتعلق بالجانب العقائدي لهذا التيار الآخذ في الانتشار في الجزائر. وحسب قرار الإحالة، فإن الخلية السرية للطائفة الدينية الأحمدية التي كانت أول مجموعة تم تفكيكها في الجزائر بتاريخ 25 نوفمبر من السنة المنقضية، تم اعتقال أفرادها بعد تعقب تحركات أتباع هذه الطائفة الضالة تتراوح أعمارهم ما بين 30 و62 سنة، حيث جرى القبض عليهم داخل منزل قائد الخلية "ش ر أ« البالغ 61 عاما في مدينة بني صاف. ولفت المصدر القضائي إلى أن الموقوفين كانوا يؤدون صلاة الجمعة لحظة اعتقالهم بطريقة مخالفة للمرجعية الدينية الوطنية، وبعد تعميق الأبحاث مع مريدي "القاديانية" بالنسبة إلى ميرزا غلام أحمد القادياني المولود في بنجاب، اعترف الموقوفون بانتمائهم إلى الجماعة المنحرفة ونشاطهم السري منذ سنة 2008، فضلا عن العلاقة التي تربطهم بأشخاص آخرين ينتمون إلى الجماعة من 10 ولايات في غرب وشرق البلاد، هدفهم بث ونشر تعاليم هذا التيار وسط المجتمع الجزائري وتمجيد "ميرزا"، الذي يقدم نفسه على أنه المهدي المنتظر الموعود الذي تحدث رسول الإسلام محمد عن ظهوره في آخر الزمان. وكان ممثل الحق العام على مستوى محكمة بني صاف أن أكد في مرافعته أن التيار لا يمت بصلة إلى المرجعية الدينية المعتدلة ولا يمثل الإسلام الصريح وأن كل ما يمارسه هؤلاء الأتباع لا يعدو أن يكون "بدعة" و«سمسرة" بين فئة وجهات خارجية تبحث عن مصالحها المالية فقط، فيما ذكر ممثل الشؤون الدينية لولاية عين تموشنت أن أتباع الطائفة حاولوا فتح مقر في بني صاف لإدارة لقاءات سرية لتوسيع رقعة هذا النشاط المحظور. مع العلم أن مجلس قضاء سيدي بلعباس برمج قضية الموقوفين السبعة المتهمين بتمجيد التيار الأحمدي ومساس المعلوم من الدين بالضرورة لجلسة 12 أفريل الجاري، بعد الحكم عليها ابتدائيا بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا و50 ألف دينار جزائري غرامة وذلك نتيجة توقيفهم من قبل مصالح أمن دائرة تلاغ يمارسون طقوس القاديانية.
