"تاج الوقار".. "بلاد الخير"، "تحلى بيك" و"ردوا بالكم" وغيرها منذ أول أيام شهر رمضان الكريم، تعرض قناة البلاد تيفي شبكة برامجية متنوعة الفقرات، بين ما هو ديني وثقافي وترفيهي وتوعوي، ساهم وبشكل كبير في رفع نسبة مشاهدة القناة، مقارنة بقنوات أخرى جزائرية وعربية، حيث حرصت "البلاد" في هذا الموسم على انتقاء مجموعة من البرامج المميزة تليق بالشهر الفضيل وبذوق المشاهد الجزائري والعربي أيضا ما ادخلها دائرة المنافسة، بعد أن تجاوز صدى هذه البرامج المميزة والمنتقاة حدود الجزائر وصنفها ضمن أكثر القنوات استقطابا للمشاهدين خلال الشهر الفضيل، وذلك حسب آخر الإحصائيات. فقد دخلت "البلاد" الترتيب مع أهم القنوات العربية الأكثر مشاهدة واحتلت بذلك المرتبة ال17 بنسبة 7 بالمائة، تلتها "الام بي سي اكشن" وقناة "البنة تيفي" و"الكابيسي تيفي"، ما يعكس جودة برامج "البلاد" وحرصها على تلبية أذواق قدر كبير من المشاهدين بمختلف أعمارهم، وتحسين نوعية الفرجة والارتقاء بمستوى البرامج إلى ما يفيد المتفرج وينفعه، فضلا عن تسليته بعيدا عن العنف أو الإهانة أو أساليب الترهيب. ويعتبر دخول قناة "البلاد" قائمة ترتيب القنوات من حيث أهمية برامجها، إضافة حقيقية لها ودفع للقائمين عليها على الارتقاء أكثر بمستوى المشاهدة، وتثمين لما تعرضه على المشاهد في خضم هذا الزخم الإعلامي والكم الهائل من الفضائيات التي تجردت اغلبها من الطابع الإعلامي وأصبحت تجارية بحتة، هدفها الربح بصرف النظر عما يليق بالمشاهد وما لا يليق به.
"تاج الوقار".. "مفاتيح" و"بوصلة" نفحات إيمانية في رمضان
من أهم البرامج التي تحظى بالفرجة على قناة "البلاد" خلال الشهر الفضيل، برنامج "تاج الوقار" وهي مسابقة لحفظة القران الكريم من الأطفال يستمر بثها للموسم الثاني على التوالي وذلك إلى جانب عرض "مفاتيح رمضان"، وهو برنامج ديني ناطق باللغة الأمازيغية يقوم على الفتوى والإجابة على أسئلة المشاهدين التي تتعلق بأمور دينيهم ودنياهم، إضافة إلى عرض فقرة "بوصلة رمضان"، وهي فقرة دينية صورت من داخل المسجد.
"بلاد الخير".. يمنح المحتاج "فرصة جديدة"
وبرنامج "فرصة جديدة" موضوعه في التنمية البشرية ينشطه الفلسطيني رائد ناجي ويلقى رواجا كبيرا ومشاهدة عالية من قبل الشباب. وفي التراث برنامج" واش قالو ناس زمان" في موسمه الثاني وهي فقرة للحكم والأمثال والألغاز تنتهي بتوزيع جوائز على الفائزين. والمشاهد الجزائري على موعد أيضا خلال الشهر الفضيل ضمن الشبكة البرامجية لقناة "البلاد" مع "بلاد الخير"، وهو برنامج اجتماعي يقوم على أساس مساعدة المحتاجين ومد يد العون لهم لكن بطريقة جديدة، حيث يعرض البرنامج مرتين في كل أسبوع وذلك من خلال حلقتين، الأولى تعرض فيها الحالة الاجتماعية للمعني والحلقة الثانية تعرض فيها الطريقة التي تتم بها مساعدة هذا المحتاج بفضل مجموعة من المحسنين.
ومن الفقرات أيضا التي أصبحت جزءا من يوميات المشاهد الجزائري الكاميرا الخفية، التي وإن تضمنت نوعا من الاستفزاز، إلا أنها جاءت هادفة مضمنة بمعاني إنسانية ورسائل توعوية بعيدا عن أساليب الترويع والترهيب التي أصبحت تميز اغلب مقالب الكاميرا الخفية، حيث تعرض على "البلاد" ثلاثة سلسلات من الكاميرا الخفية أولها "ردوا بالكم"، واحدة من أهم ما يعرض يوميا، فكرة جديدة نجحت في استقطاب المشاهدين حسب سبر آراء قامت به "البلاد" عبر موقعها الرسمي وعبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك". فكرة الكاميرا الخفية تقوم على أساس دعوة فنان أو أي شخصية عامة إلى بلاطو برنامج يصلح بين المتخاصمين، ويتدخل الفنان الضيف في فض النزاع اعتقادا منه أنه برنامج لتسوية الخلافات بين زوج وزوجته، مثلا أو ابن عاق ووالدته، وهنا تتضح ملامح الكاميرا الخفية، خاصة عندما يجد الضيف نفسه أمام حالات إنسانية معقدة تزج به في هذا النزاع، مقلب وإن كان للترفيه إلا انه وفي الوقت نفسه تتخلله رسائل موجهة إلى كل المتخاصمين من الأقارب والأهل ولكن في إطار كوميدي هادف.
"فرغ قلبك" من الهموم حتى لا "تبقى حاير"
وثانيها "تبقى حاير "في نسختها الثانية، و"فرغ قلبك2" التي يعدها الفكاهي جدو حسان الذي أوقع في شباك الكاميرا الخفية مجموعة من الفنانين ونجوم كرة القدم ومشاهير في مجالات مختلفة. فضلا عن سهرة فنية من خلال برنامج " تحلى بيك" يستضيف فنانين وشخصيات عامة، للحديث في مواضيع فنية وثقافية واجتماعية تهم المشاهد عموما وجديدهم مدته 52 دقيقة.
"على الفطرة".. ثلاثية للخير والإحسان والعطاء
وعلى مدار ثلاثة أيام في الأسبوع، يعرض "على الفطرة"، برنامج تحسيسي توعوي، عاد هذه المرة في موسمه الثاني على قناة "البلاد" بفكرة مغايرة فبعد الموسم الأول الذي تضمن ثماني حلقات قام فيها شباب على الفطرة بنقل رسائل إيجابية للمجتمع الجزائري، من خلال تجارب واقعية مست بعض الجوانب والتصرفات السلبية للمواطن من جهة وعملت على إيجاد حلول لها، من جهة أخرى كموضوع النظافة الجهوية، العمل، التبذير و غيرهم. وجاء الموسم الثاني ليحافظ على لب البرنامج القائم على ثلاثية الخير، الإحسان والعطاء، لكن بفكرة جديدة تمثلت في تقسيم شباب على الفطرة إلى فريقين، كل منهما اختار مشروعا خيريا وبادر لإنجازه مع الجمعية التي ينتمي إليها.. حلقات البرنامج يتابع مضمونها المشاهد في 12 عددا يشارك من خلالها الشباب المتنافس الجمهور بتحضير مبادراتهم وكواليس عملهم.. الفريق الأول حمل اسم "نقي حومتك" تمحور مشروعه في مؤسسة تنظيف تطوعية مهامها نشر الوعي والتحسيس بأهمية وضرورة حماية البيئة ونظافة المحيط من خلال مشاركة سكان بعض الأحياء في تنظيف أحيائهم وبالتعاون مع مختلف المؤسسات والمصالح المعنية. أما الفريق الثاني فحمل اسم عون وتمثلت فكرة المشروع في تأسيس عمل لثلاث فئات في المجتمع الجزائري، الحالة الأولى شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة ولديها موهبة الخياطة والحالة الثانية امرأة مطلقة وأم لطفل من عائلة فقيرة لديها أيضا موهبة في الخياطة.. الحالتان تكفل بهما الشباب من خلال توفير آلات ولوازم الخياطة، إضافة إلى ترويج منتجاتهما. أما الحالة الثالثة فهي لشاب عاطل عن العمل تمكن الشباب من توجيهه إلى ورشة لنجارة الألمنيوم من اجل تعلم الحرفة والعمل فيما بعد نهاية المشروعين وعرضهما النهائي سيكون في برايم أخير بحضور لجنة التحكيم و المساهمين في إنجاح المشاريع. ويبقى الهدف دائما من برنامج على الفطرة هو العمل والاجتهاد من اجل التطوع والإحسان لان الخير هو فطرة الإنسان.
الطبخ حاضر بقوة ب "طواجن الدار"
وباعتبار أن الجزائريات يتفنن في تنويع أطباق الطبخ في رمضان، فقد كان المطبخ الجزائري حاضرا أيضا وبقوة، من خلال برنامج" طواجن الدار" للشيف نعيمي، وهو موعد لطهي أجمل الوصفات المحلية لمختلف ولايات القطر الجزائري، من خلال تحضير أشهى الأطباق وأشهرها في شهر رمضان الكريم، وبكيفيات اقتصادية في متناول أصحاب الدخل المتوسط.
في "البلاد" فرصة للتفوق.. بلقاسم. ع
تمكنت قناة "البلاد تي في" من الوصول إلى المشاهد الجزائري دون أن تخدش أحاسيسه أو تسيء إلى الذوق العام، خلال شهر التوبة والغفران، فقد استقطبت شبكة البرامج المتنوعة التي شرع في بثها، منذ أول أيام شهر رمضان، مشاهدين جدد، حيث توفر فيها البرنامج الديني والثقافي ومعه الترفيهي الذي يحمل الطابع التوعوي. ونجحت قناة البلاد بفضل تلك البرامج الثرية في وضع قدم لها ضمن الترتيب العربي الذي توصلت إليه معاهد متخصصة في الاستقصاء، فقد ظهر ترتيب "البلاد تي في" مع قنوات عربية وجزائرية تعتبر سباقة لمضمار المنافسة في قطاع السمعي البصري لاستقطاب المشاهد العربي، حيث جاء ترتيبها ال 17 في نسبة الأكثر مشاهدة بنسبة 7 بالمائة. ورغم التجربة الفتية للقناة، غير أنها استطاعت أن تتفوق على قنوات عريقة مثل "الام بي سي اكشن" وفي القنوات الجزائرية تقدمت على قناة "البنة تي في" و"الكابيسي تي في". هذا التقدم الملحوظ جاء بفضل شبكة البرامج الرمضانية التي سطرتها القناة، والتي ساهمت وبشكل ملموس في رفع نسبة مشاهدة القناة، حيث جاءت تتجاوب مع رغبة المشاهد الجزائري، من خلال ضمان المشاهدة بكل أريحية واسترخاء بعد طول يوم شاق وحار قضاه المواطن الجزائري في الالتزام بالعبادة لتحقيق أحد أهم أركان الإسلام وهو الصيام. فكانت "الكاميرا الخفية-ردوا بالكم" لا تخلو من الدور الرسالي الايجابي، فرغم أن بدايتها مؤثرة ونهايتها فكاهية، غير أن الفكاهة حملت معها رسالة مفادها التحذير من عقوق الوالدين، وتشعبت الكاميرا الخفية ل"فرغ قلبك" من الهموم حتى لا "تبقى حاير". وكرمت القناة براعم القرآن ب "تاج الوقار"، وتخللت شاشتها نفحات إيمانية ب "مفاتيح" و"بوصلة" في رمضان، وعم الخير برامجها فاختارت ثلاثية للخير والإحسان والعطاء "على الفطرة"، لتجعل من "بلاد الخير" عنوانا لها، لتمنح بذلك المحتاج "فرصة جديدة". وغاصت "البلاد" في تراثها فتزينت ب "واش قالو ناس زمان" من حكم وأمثال وألغاز تنتهي بتوزيع جوائز على الفائزين، ومادام رمضان شهر الإيمان والنفحات الربانية، فإنه لا يخلو من لمسات أنامل حرائر الجزائر، فقد كان الطبخ حاضرا ب "طواجن الدار". وعليه، فإن حسن الاختيار لشبكة البرامج الخاصة بالشهر الفضيل، والتي جاءت تتجاوب مع ذوق المشاهد الجزائري والعربي، سمح للقناة لتكون ضمن دائرة المنافسة لتصنف ضمن أكثر القنوات استقطابا للمشاهدين خلال شهر رمضان، وتتطلع لتحقيق مراتب متقدمة في الباقي من الأيام القادمة.
