بعد شكوى أودعت في حقه من طرف ضحيتين في ماي المنصرم، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة، بإيداع شيخ يقارب عمره 75 سنة الحبس المؤقت، وذلك على خلفية تورطه في قضية فاضحة، حيث تم اتهامه بالاعتداء جنسيا على مختلين ذهنيا بنسبة 100 بالمائة، ويبلغان من العمر 18 و 27 سنة، حيث صرحا أن المتهم استدرجهما إلى منزله الواقع بالعاصمة لتناول وجبة "سندويتش" بغرفته، ثم قام باستغلال الوضع الصحي المتدهور لهما، ليمارس الفعل المخل بالحياء، حسبما أكدته والدتا الضحيتين لقاضي التحقيق. وتعود تفاصيل القضية إلى شهر ماي الماضي، بناءً على الشكوى التي تقدم بها والدا الضحايا المختلين ذهنيا، حيث تلقت مصالح الأمن بتاريخ 2 ماي 2017، شكوى تقدمت بها والدة الضحية الأول، المدعو "م. أ"، وذلك بخصوص تعرض ابنها المعاق ذهنيا لاعتداء جنسي من قبل المتهم الشيخ، بتاريخ 20 أفريل 2017، حيث صرح الضحية لمصالح الأمن أنه بتاريخ الوقائع كان متوجها للمسجد، وفي طريقه إلتقى بالمتهم على مستوى شارع عبان رمضان، أين قام بإدخاله إلى غرفته و مارس عليه الفعل المخل بالحياء، مشيرا إلى أن المتهم متعود على اعتراض طريقه في كل مرة، حيث تم استدعاء المتهم الذي أنكر الواقعة جملة وتفصيلا، موضحا أنه قد أشفق على حال الضحية كونه مختل عقليا ما جعله يقدم له وجبة طعام. وبعد مرور أيام من الواقعة، وبتاريخ 12 ماي 2017، تلقت مصالح الأمن بالعاصمة شكوى أخرى من قبل والد الضحية الثاني، المدعو "ق. محمد"، والذي قيد شكوى بخصوص تعرض ابنه الذي يعاني من إعاقة ذهنية لاعتداء جنسي من قبل المتهم المسن، الذي استغل ضعفه واستدرجه إلى غرفته بتاريخ 10 ماي الماضي، بعد أن عرض عليه تناول وجبة "سندويتش"، وبمجرد دخوله غلق عليه الباب بواسطة حبل وطلب منه عدم الصراخ ومارس عليه الفعل المخل بالحياء، وهي نفس الأقوال التي أكدها الضحية الثاني والبالغ من العمر 27 سنة، مؤكدا أن المتهم قد حاول استدراجه مرة أخرى. وعلى هذا الأساس تم فتح تحقيق معمق في القضية، حيث قامت مصالح الأمن بتوقيف المتهم بتاريخ 14 ماي، والذي قام بمقاومة رجال الأمن لدى توقيفه، حيث أخرج سلاحا أبيض من جيبه محاولا الاعتداء على عون الأمن، لكن تمت السيطرة على تصرفاته. وخلال استجواب المتهم من قبل قاضي التحقيق، أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه وصرح أنه بتاريخ الوقائع التي تعود إلى 10 ماي كان موجودا على مستوى شارع عبان رمضان أين يقيم، فتقدم منه المشتكيان وطلبا منه أن يقدم لهما شيئا يأكلانه، وعندما دخلا معه الغرفة قدم لهما الطعام وغادرا المكان، موضحا أن الضحية "م. أ" يلتقي به يوميا ويزعجه كثيرا، منكرا أن يكون قد أدخلهما غرفته ، كما وصرح المتهم بخصوص الضحية الثاني "ق. م" أنه فعلا التقى به بتاريخ الوقائع، وسلمه كيسا به أدوية وطلب منه أن يسلمه لإحدى القاطنات بالحي، بحكم أنه لا يستطيع الصعود على السلالم، وبعدها عاد إليه الضحية واستفسر منه إن كان بحاجة لشيء آخر، مؤكدا أنه لم يلمسه اطلاقا. واستكمالا لجميع التحقيقات وجهت جناية ممارسة الفعل المخل بالحياء بالعنف للمتهم، مع الأمر بإيداعه الحبس المؤقت، في انتظار ما ستكشف عنه جلسة محاكمته بمحكمة الجنح بالشراقة قريبا.
