كشف أمس، المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مختار فليون، أن 75 بالمائة من المساجين بالمؤسسات العقابية في كافة ولايات الوطن يقل سنهم عن 30 سنة عند دخولهم السجن، وأن 80 بالمائة منهم مستواهم التعليمي لا يتعدى الابتدائي في أحسن الأحوال. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن فليون قوله «إن إدارة السجون تسعى جاهدة لتعليم وتكوين المساجين داخل المؤسسات العقابية التي يدخلونها دون مستوى تعليمي، باستثناء فئة قليلة جدا». واعتبر المتحدث أن قراءة للأرقام السابقة توضح جليا العلاقة بين الإجرام والانحراف ومستوى التعليم، وتؤكد أن «الجهل والتسرب المدرسي هما السببان الأساسيان للانحراف»، مسجلا أن الجريمة الصغيرة هي الأكثر سببا في دخول الشباب الى السجن. وفي سياق حديثه عن الإجراءات المتخذة من قبل الدولة لمواجهة هذا الرقم المخيف، قال فليون إن وزارة العدل والإدارة العامة للسجون اعتمدت على السعي إلى رفع مستوى التعليم في وسط الجانحين من المساجين حتى تجنبهم العودة إلى الإجرام وتساعدهم على بدء حياة جديدة بعيدة عن الانحراف. وقد بادرت إدارة السجون لمنح مكافأة لكل سجين يطالع كتابا، وصولا إلى العفو الرئاسي الذي يقرره رئيس الجمهورية لفائدة المساجين المتحصلين على شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا في كل مناسبة وطنية وفقا لشروط. ويؤكد فليون أن نسبة السجناء الذين يزاولون تعليما في أحد أطوار التعليم أو أحد التخصصات التكوينية بالمؤسسات العقابية «لا يوجد لها مثيل في أي دولة في العالم».