أسدل مهرجان القيروان للشعر العربي، الستار على فعاليات الدورة السادسة التي نظمها بيت الشعر في القيروان في تونس،تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وحضر الختام ر عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة ومحمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة، وعدد كبير من شعراء ومثقفين تونسيين وعرب. وشهد اليوم الختامي من المهرجان تكريم شعراء من تونس، ومختلف الدول العربية، فضلاً عن تسليم جوائز الفائزين في مسابقة بيت الشعر عن أحسن ثلاث قصائد. وسلّم العويس والقصير دروع تذكارية إلى المشاركين والجهات المساهمة في إنجاح المهرجان، كما قدّما للفائزين في مسابقة بيت الشعر عن أحسن ثلاث قصائد جوائز تشجيعية، دعماً لمواصلة الكتابة الشعرية. وأعرب الشعراء المشاركون في الدورة السادسة من المهرجان عن شكرهم إلى الشارقة بوصفها حاضنة لكل مبدع عربي، وثمنّوا "مبادرة حاكم الشارقة في إنشاء بيوت الشعر في الوطن العربي التي أعادت الألق إلى القصيدة العربية، وعززت من الحضور الشعري في الساحة الثقافية العربية". تواصلت فعاليات اليوم الثاني للمهرجان بندوة فكرية حملت عنوان: (الشعر والقيم) وحاضر فيها الأساتذة: ( د. مبروك المناعي، د. معز الوهايبي وإدارة د. حاتم الفطناسي). وأشار هؤلاء، بدايةً، إلى مسيرة الشعر العربي، وما تركه من أثر إبداعي ما يزال حاضرا إلى اليوم.وأجمع الأكاديميون المشاركون في الندوة على أهمية عودة الشعر إلى الواجهة الأدبية باعتباره "ديوان العرب"، وتجلّى في هذا الاتجاه النقدي ضرورة حضور القصيدة في الحياة اليومية لما تحمله من قيم متعددة. وأعقب الندوة قراءات شعرية شارك فيها الشعراء: (مهدي غلاب ، هود الأماني (ليبيا)، جمال عمايمي، سليم الهداجي (من براعم نادي الشعر والعروض). وفي مساء اليوم الختام تم تنظيم أمسية شعرية شارك فيها الشعراء: ( أسامة الريانيي، مختار بن إسماعيل، وداد الحبيب، الشاذلي الفرحاتي، بسمة المسعي، ولهام حبوب ونور المرابط (من براعم نادي الشعر والعروض). وتلاها سهرة موسيقية.