أعرب تجار السوق المغطاة للملابس ببلدية الحراش عن استيائهم إزاء الإهمال الذي لحق بالسوق، بسبب افتقارها إلى التهيئة والإنارة، وعدم استفادته من عملية ترميم رغم الشكاوي التي تقدم بها الباعة. حسب أحد الباعة بهذه السوق فإنها تعود إلى الحقبة الاستعمارية، ولذلك نال منها القدم، ونظرا لعدم استفادتها من عملية ترميم، فإن أجزءا كبيرة من السقف أتلفت بسبب عوامل الطبيعية، وأصبحت مياه الأمطار تتسرب كل شتاء مما يعرض السلع للبلل، أما الأرضية فتتحول إلى مجموعة من البرك المائية، تمنع المواطنين من دخول السوق، وهو ما أثار غضب الباعة الذين طالبوا بتهيئة الأرضية وترميم السقف، وإعادة الاعتبار لهذه السوق العتيقة، التي لها زبائنها، ومن جهة أخرى، تفتقر هذه الأخيرة إلى الإنارة لذلك لاحظنا توزع طاولات الباعة المكتظة التي تفتقر هي الأخرى إلى التنظيم، في زوايا مظلمة في ظل غياب الإنارة الطبيعية مما اضطر بالتجار إلى استعمال مصابيح معلقة بطريقة عشوائية كما أن غياب التهوية تسبب في ارتفاع درجة الرطوبة بالسوق، والمشكل الآخر الذي طرحه الباعة هو عدم توفر الأمن بدليل تعرض الزبائن لعدة مرات إلى عمليات سرقة، لذلك طالب التجار بضرورة الاهتمام بالسوق من خلال تهيئتها وتوفير الإنارة والأمن.