المغرب : 8 نقابات تتمسك بالتصعيد وتعلن شل المستشفيات العمومية في مايو المقبل    مسؤولون أمميون ينتقدون فشل المجتمع الدولي في إنهاء الإبادة الجماعية بغزة    إجراء اختبارات أول بكالوريا في شعبة الفنون    العرباوي في كينيا    رفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا    تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    صيرفة إسلامية : المنتجات المقترحة من طرف البنوك في الجزائر تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية    تقدير فلسطيني للجزائر    هنية يُعبّر عن إكباره للجزائر حكومةً وشعباً    العالم بعد 200 يوم من العدوان على غزة    صورة قاتمة حول المغرب    5 شهداء وعشرات الجرحى في قصف صهيوني على غزة    العدوان على غزة: الرئيس عباس يدعو الولايات المتحدة لمنع الكيان الصهيوني من اجتياح مدينة رفح    مولودية الجزائر تقترب من التتويج    تيارت/ انطلاق إعادة تأهيل مركز الفروسية الأمير عبد القادر قريبا    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنّين    أمّهات يتخلّين عن فلذات أكبادهن بعد الطلاق!    سنتصدّى لكلّ من يسيء للمرجعية الدينية    برمجة ملتقيات علمية وندوات في عدّة ولايات    المدية.. معالم أثرية عريقة    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فرصة مثلى لجعل الجمهور وفيا للسينما    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    الجزائر تُصدّر أقلام الأنسولين إلى السعودية    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    استئناف حجز تذاكر الحجاج لمطار أدرار    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    سونلغاز تفتح أزيد من 550 منصب شغل بولايات الجنوب    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    الفريق أول السعيد شنقريحة يؤكد: يجب التيقظ والاحتراس و تنفيذ المهام بدقة وصرامة    تهيئة عدة شوارع للقضاء على مظاهر الترييف: 110 ملايير لربط 1300 سكن بالكهرباء في الطارف    وزيرة التضامن كوثر كريكو: الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنين    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    موجبات قوة وجاهزية الجيش تقتضي تضافر جهود الجميع    لأول مرة في الجزائر: «اتصالات الجزائر» ترفع سرعة تدفق الانترنت إلى 1 جيغا    القضاء على إرهابي بالشلف    تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر    تسجيل تلاميذ السنة الأولى بالمدارس القريبة من إقامتهم    إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار    "العايلة" ليس فيلما تاريخيا    عائد الاستثمار في السينما بأوروبا مثير للاهتمام    "الحراك" يفتح ملفات الفساد ويتتبع فاعليه    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    سارقا أغطية البالوعات في قبضة الشرطة    راتب بن ناصر أحد أسباب ميلان للتخلص منه    أرسنال يتقدم في مفاوضات ضمّ آيت نوري    مدرب ليون الفرنسي يدعم بقاء بن رحمة    العثور على الشاب المفقود بشاطئ الناظور في المغرب    قسنطينة: دخول "قريبا" فندق سيرتا العمومي حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته    15 جريحا في حوادث الدرجات النارية    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السرطان .. أجساد تصارعُ الموت " البطيئ "
نشر في الجزائر الجديدة يوم 04 - 02 - 2015

كتب لهم القدر أن يعيشوا الابتلاء ، فوجدوا أنفسهم يصارعون الموت البطيئ بصبر لا محدود . ينخر المرض عضوا من جسدهم و يعششُ فيه ، دون أن يكون العمر عاملا في اختيار المصاب ، أطفال في عمر الزهور واجهوا السرطان و هو ينخر جسدهم الهزيل و رضع ابتلوا بالداء ، وكبار سنّ تحدّوا آلامهم إلى أن فارقوا الحياة ، و لكن .. حينما يفاقمُ نقص الإمكانيات من مرض المصابين بالسرطان و يقتلهم ببطئ .. فتلك هي قمّة الألم .
زهية .ب / المراسلون
" ما عندنا ما نديرولو "
هذه هي الكلمات الأخيرة التي تلقتها عائلة الطفل عبد القادر وهو يغادر المستشفى، حيث استنفذت جميع الطرق لمعالجة حالة السرطان لديه ، و فشلت معها كل وسائل العلاج ، ليصبح بيته المكان الوحيد القادر على احتضان آلمه و أوجاعه ، و هي تدرك في قرارة نفسها أن العدّ التنازلي لحياة ابنها قد بدأ و ليس بوسعها أن تفعل له شيئا سوى الدعاء له بأن يخفف الله أوجاعه و يرزقه موت الرحمة ، فأشدّ ما تخشاه عائلة مرضى السرطان أن يصل بها الأمر إلى مراحله الأخيرة ، الميؤوس منها، فتجدها في بداية المرض و مراحل علاجه تبذل ما بوسعها لعلاجه ، إلى أنها و بعد بضع كلمات سمتعها من الطبيب المعالج، لم تجد أمامها سوى العودة إلى نقطة الصفر و محاولة مواساة المريض في أيامه الأخيرة، هنا أخبرتنا حسينة، 55 سنة، من العاصمة ، و هي تسرد كيف كانت تحاول تلبية متطلبات زوجها الذي نخر السرطان جسده وهو في أيامه الأخيرة من حياته، حينما طلب منها الأطباء بمستشفى مصطفى باشا من حمل زوجها إلى بيته و قولهم "ما عندنا مانديرولو" ، هنا استسلمت للأمر الواقع و أصبحت تحاول التخفيف عنه بتوفير له الراحة و الهدوء و كل متطلباته في الحياة ، إلا أن المولى عزّوجل أخذ أمانته و فارق زوج حسنية الحياة ، تاركا إياها تصارع معاناة يتم أبنائها الأربعة، الذين فقدوا مع والدهم كل شيئ جميل في الحياة .
الفقر و المرض وجهان لعملة الحرمان
قد تكون آلام مرض السرطان نفسها لدى كل المصابين ، و لكن حينما يلتقي المرض مع الفقر فإنهما يصبحان وجهان لعملة واحدة اسمها الحرمان ، هنا فقط يمكننا أن نتحدث عن كل أنواع العذاب و الصراعات، حينما يدخل المريض و عائلته دوامة أخرى من الأحزان لا نهاية لها، هذا هو حال عائلة عمرون من ولاية تيزي وزو وعائلات أخرى كثيرة شربت من نفس الكأس ، وعايشت مراحل المرض بكل تفاصيله المريرة، فبعد أن أصيب فلذة كبدها عيسى البالغ من العمر ثلاث سنوات، انقلبت حياتها كأسا على عقب ، وهي ترى عيسى يضيع من بين يديه و هي مكتوفة اليدين، لا تجد حتى ثمن دواء يخفف من آلامه أو علاج يمنحه وقتا أطول في الحياة، فوالد عيسى بطال و لا يكاد يجد ما يقتات به عائلته، قائلا:" تكاليف علاج ابني من داء السرطان باهظة الثمن و تحتاج إلى إمكانيات مادية كبيرة لا أستطيع توفيرها له"، هذا الأمر جعل حالة عيسى تزداد تتأزما مع مرض السرطان الذي مس الكلى و الرئتين، وبعد أن وصل بالمرض إلى مراحله الخطيرة ، و استنفذت معه جميع الطرق لم يجد أمامه سوى الاستغاثة بعباد الرحمان ، و طلب يد العون من أهل الخير من أجل التكفل بحالة ابنه وبأي مساعدة من شأنها أن تسهم في زرع الابتسامة على وجهه و تمنحه و لو القليل منها قبل فوات الأوان .
سرطان المخ يعصف ب 300 طفل بتلمسان
دقت المصالح الصحية لولاية تلمسان، ناقوس الخطر على خلفية الارتفاع المذهل لعدد مرضى السرطان بالولاية الذي تجاوز ال1500 مصاب ، أغلبهم نساء ، و يعتبر سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان المنتشرة لدى النساء في حين يعتبر سرطان المثانة أكثر أنواع السرطان المنتشر لدى الرجال .
هذا وأشارت التقارير الطبية، أن عدد المصابين تطور من سنة 2012 إلى اليوم، حيث خلال نهاية سنة 2012 كانت ولاية تلمسان تحصي 1368 حالة سرطان فقط ، منهم 644 عند الذكور و722 عند الإناث، ورغم أن السرطان قبل عامين كان يهدد الفئة العمرية التي تزيد عن ال45 سنة ليظهر خلال هذه السنة نوعين من السرطان ، أصبحت تهدد فئة الأطفال ، وهما سرطان الدم وسرطان المخ الذي وصل انتشاره إلى 300 حالة في ظرف وجيز .
هذه الأمراض تضاف إلى قائمة الأمراض الكبرى التي صارت تهدد حياة التلمسانين، على رأسها تسجيل أكثر من 38 ألف مريض بالسكري منهم 600 تلميذ زيادة على 80 حالة ، خاصة بالتهاب الكبد الفيروسي و200 حالة تخص تصلب الشرايين و300 حالة تخص أمراض الكلى ، هذا زيادة على على أنفلونزا الموسمية، التي حذرت المصالح الطبية من الإصابة بها ، أن تقضي على حياتهم نتيجة نقص مقاومتهم للأمراض .
أكثر من 1142 حالة تخضع للمعالجة من السرطان ببومرداس
ويصيب السرطان مختلف المراحل العمرية ولكن تزداد مخاطر الإصابة به ، كلما تقدم الإنسان في العمر. وعلى مستوى ولاية بومرداس تشير الإحصائيات إلى وجود حوالي ألف و142 مريض بالسرطان يخضع للمعالجة والتكفل عبر مستشفيات ( الثنية، دلس وبرج منايل)، 60 بالمائة من هذه الحالات المتكفل بها يفوق عمرها 50 سنة، وتوجد 05 حالات أقل من 18 سنة. فيما يحتل سرطان الثدي حصة الأسد بنسبة تفوق 45 بالمائة. ليضيف الدكتور أن سجل معلومات الذي وضعته الوزارة مؤخرا ويشمل أرقام 48 ولاية كل حالة جديدة يقابلها علاج. منح إمكانية التعرف على المرضى وإحصائهم، كما أعطى المركز الولائي للكشف عن سرطان عنق الرحم بقورصو الحديث النشأة، والمجهز بوسائل متطورة ويستقبل التحاليل من 04 مؤسسات الجوارية ( دلس، خميس الخشنة، برج منايل وبومرداس) أمل جديد للمرضى حيث يستقبل المئات من النساء، ودور مراكز لمتابعة الأمومة عبر الولاية التي تقوم بتحاليل مجانية للكشف عن سرطان أيضا.
تسجيل 650 حالة جديدة بسيدي بلعباس و غلاء تكلفة العلاج يفاقم من المعاناة
سجلت مصلحة مكافحة مرض السرطان والأورام التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر الحساني بسيدي بلعباس، تفاقم في عدد حالت الإصابة الجديدة بهذا الداء الذي بات يعصف بمجتمعنا و يطال كلا الجنسين .
وحسب رئيسة المصلحة، فإن سنة 2014 سجلت استقبال لمرضى أصيبوا بشتى أنواع السرطان، ويتربع على رأس الحالات داء سرطان الثدي ويليه سرطان المستقيم والقولون لدى الجنسين ، وبعده سرطان المعدة ، ويليه سرطان الرئة الذي يمس في الغالب مرضى ذكور .
وكانت سنة 2013 على النقيض من هذا، فقد سجلت ورود 403 حالة جديدة من شتى أصناف هذا الداء الخبيث، وتأتي هذه المستجدات والمعمورة تحيي اليوم العالمي لمكافحة السرطان ويبقى واقع التكفل بالمرضى المصابين مترديا ، في ظل تفاقم تكلفة العلاج وعدم اشتمال المصالح الإستشفائية العمومية على كافة الإمكانيات المادية لتحقيق تكفل ناجع بالمصابين، حيث يجبر عدد منهم على إجراء فحوصات وتحاليل بمبالغ طائلة لدى الخواص سواء محليا أو بعاصمة الغرب وهران وحتى في الجزائر العاصمة وولايات الوسط، ويكون الأمر لا مناص منه بالنسبة للذين يملكون الإمكانيات، لكن الموت يبقى أهون على بسطاء الحال الذين يلجؤون إلى الجمعية الوحيدة التي تنشط لصالح مساعدة مرضى السرطان محليا وهي جمعية "أمل في الحياة" وبها 1700 منخرط حسب الأرقام الأخيرة .
وقالت المكلفة بتسييرها، أن ضعف الإمكانيات ومحدودية تلبية طلبات المحتاجين زاد من المعاناة في رحلة التداوي من هذا المرض، وكشفت أن الأمر وراء وفاة العديد من الأشخاص كانوا في العام الفارط 56 مريضا من كلا الجنسين ممن تفاقمت حالة مرضهم وقدموا للجمعية في وضعية إصابة متقدمة، فيما يبقى المرضى على أمل افتتاح المستشفى المتخصص في مداواة مرض السرطان بسيدي بلعباس والذي تأخر لأكثر من أربعة سنوات قبل أن يتدخل والي الولاية شخصيا لكي يعيد إطلاق ورشات الإنجاز خلال السنة الماضية، وتشير التقديرات إلى قرب دخوله حيز خلال العام الجاري، في وقت يبقى خلاله العديد يصارع من أجل البقاء ويعاني صعوبات لا يحس بها سوى المرضى بينهم، بسبب غلاء تكلفة العلاج وغياب الوسائل التي تضمن التكفل بجميع الشرائح، بينما يؤكد الأخصائيون على ضرورة الكشف المبكر والتوجه للطبيب في حالة أي عارض صحي وعدم إهمال وضعيتهم، لاسيما النساء في سن الأربعينات اتقاء من مرض سرطان الثدي الذي بات يسجل أرقام إصابات قياسية من سنة إلى أخرى.
ز.رؤوف
================
أطباء مختصون يحذرون:
" السرطان في تزايد مستمر سنويا، والكشف المبكّر حجر أساس يرفعُ نسبة الشفاء ".
دعا الدكتور سرباح حميد مختص في مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لبومرداس ، إلى ضرورة التشخيص المبكر لمرض السرطان من أجل ضمان نسب شفاء عالية، مشددا في نفس الوقت على الوقاية و الحرص عليها ، كتجنب التدخين والتعرض مطولا لأشعة الشمس.
وأكد الدكتور سرباح بمناسبة اليوم العالمي لمرض السرطان الموافق ل 04 فيفري من كل سنة ، أن هذا الداء الخطير يعرف منحى تصاعدي سنويا على المستوى العالمي والوطني، مشيرا أن ارتفاع مستوى متوسط عمر الإنسان في الجزائر الذي فاق 70 سنة بسبب تحسن الظروف المعيشية، ومستوى التكفل بالأمراض المعدية والمزمنة ومجانية العلاج والتشخيص، قابل هذا التقدم نحو الشيخوخة تزايد في ظهور بعض الأورام.
لا تخوّف من السرطان ما دام مرضا غير معدي
السرطان مرض قديم في تاريخ البشرية، غير معدي، يقول الدكتور سرباح ، يجب عدم التخوف منه أمام إمكانية الشفاء منه ، ويبقى الكشف المبكر هو مفتاح الشفاء، ولتوضيح كيفية تكون هذا المرض يضيف لابد أولاً من معرفة أن جسم الإنسان مكون من خلايا عديدة تختلف في أشكالها ووظائفها الحيوية، تتكون كل خلية من غلاف خارجي ونواة، حيث تُحفظ المعلومات الأساسية للخلية في النواة في جزيء الحامض النووي، الذي بدوره يحتوي على 46 كروموسوماً مكوناً من ملايين الجينات التي تعمل على تحديد نظام وطريقة عمل كل خلية على حدة. وخلال دورة الحياة الطبيعية يتم تعويض التالف من خلايا الجسم عن طريق الانقسام الخلوي، حيث تقوم الخلية بإنتاج نسخة أخرى من الحامض النووي ثم تنقسم إلى خليتين متشابهتين. ويحدث هذا الانقسام بشكل منتظم مما يسمح لأجسامنا بالنمو واستبدال أو إصلاح ما تلف من أنسجته الهامة. وعند حدوث أي خلل في هذا النظام المتكامل ينتج عن ذلك تكوّن الورم. فالسرطان مصطلح عام يستخدم لوصف مجموعة من الأمراض التي تتميز بالنمو والانقسام من غير حدود لخلايا أنسجه الجسم وقدرة هذه الخلايا على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها أو الانتقال إلى الأنسجة البعيدة عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي هي مايسمى بالورم الخبيث.الأورام تنقسم إلى نوعين: الأورام الحميدة والأورام الخبيثة.
أسباب السرطان :
وللسرطان عدة أسباب حسب نفس المختص منها وراثية وتختلف نسبها من سرطان لأخر، ويحتل سرطان الثدي أعلى هذه النسب نحو 10 بالمائة، في حين 90 بالمائة المتبقية هرمونية. كما يعد التدخين من بين العوامل المؤدية للسرطانات عديدة خاصة سرطان الفم والحنجرة والرئة، إلى جانب المواد الكيماوية السامة ( الاصطناعية)، الأشعة، وأشعة الشمس في فصل الصيف فالشخص الذي يتعرض مطولا لأشعة الشمس يمتص جسمه الأشعة البنفسجية خاصة ذوي البشرة البيضاء، وبعد 20 سنة يتكون لديه سرطان الجلد، ليضيف أن بعض الأنواع نستطيع تجنبها بالوقاية من خلال الابتعاد عن التدخين وأشعة الشمس والوقاية في حال العمل في بعض المجالات التي تتطلب ذلك.
طرق العلاج
لعلاج السرطان هناك عدة أنواع مثل الجراحة والمعالجة الإشعاعية والكيميائية. والغرض المنشود هو ضمان الشفاء للمرضى وإطالة أعمارهم وتحسين نوعية حياتهم. وذلك تبعاً لنوع المرض ومرحلته والحالة الصحية العامة للمريض، ويكمّل الدعم النفسي كلا من خدمات التشخيص والعلاج.الجراحة: حيث يتم استئصال جزء من الورم أو كامله حسب نوع وموضع الورم.العلاج الكيميائي: ويستخدم فيه علاجات كيميائية تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية مع تأثيرها على الخلايا الطبيعية. العلاج الإشعاعي: وهو استخدام الأشعة المؤيَنة لقتل الخلايا السرطانية وتقليص حجم الورم. وطرق أخرى ويؤكد الدكتور سرباح ختاماَ الكشف المبكر حجر أساسي لارتفاع نسبة الشفاء التام من مرض السرطان.
خديجة.ب
===============
رئيسة جمعية مرض السرطان مليكة غازي ببومرداس :
"كشفنا عن 300 امرأة مصابة بسرطان الثدي و التنقّل للظفر بموعد للمريض يعقّدُ حالته "
أكدت رئيسة جمعية مرضى السرطان ببومرداس مليكة غازي ، بمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء ، أن مرضى السرطان في بومرداس ، لا زالوا يعانون بسبب غياب العلاج بالأشعة، و ما بين التنقّل خارج الولاية للظفر بموعد تزداد حالة المريض سوءا.
خديجة.ب
و أضافت مليكة غازي ، بأن جمعيتها الحديثة النشأة التي رأت النور سنة 2013 ، تعمل جاهدة للوقوف مع المرضى من خلال السعي للحصول على مواعيد لهم للعلاج في الولايات المجاورة ، بالرغم من صعوبة الأمر بسبب اكتظاظ المستشفيات من جهة و الموعد ، المتحصل عليه بعد 08 أشهر ، أو أكثر تكون حالة المصاب قد تعقدت وانتقل المرض إلى مراحل متطورة. و خاصة أن في بومرداس يوجد فقط العلاج الكيماوي، فيضطر المريض عن البحث للعلاج بالأشعة المكمل للعلاج الأول في العاصمة أو ولاية البليدة، ولتجنّب الوصول إلى هذا الوضع تبقى التوعية هي الأساس، و لهذا تقول نقوم بأيام تحسيسية وتوعوية تزامنا مع الأيام العالمية و الوطنية لمكافحة الداء و حتى في الأيام العادية، بمشاركة مختصين في المجال، منها اليوم التوعوي الذي أجري يوم أمس بمناسبة اليوم العالمي للسرطان بدار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس ، نشطه دكاترة مختصون بهدف توعية المواطن وتعريفه بالسرطان، و كيفية الوقاية منه و طرق العلاج المتوفرة، و حتى النساء يجب أن يقوموا بكشف أنفسهم شهريا ، لملاحظة أي أعراض جديدة لم تكن سابقا على شكل كتلة ، و في هذه الحالة عليها التوجه مباشرة للكشف، و في هذا الإطار تم الكشف شهر أكتوبر الماضي على أكثر من 300 امرأة في يوم واحد، بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية بومرداس. في إطار انطلاق قافلة تحسيسية يقودها أطباء مختصون تجوب مختلف بلديات بومرداس، قصد التحسيس بمرض السرطان و التشخيص ، خاصة بالنسبة للمرأة الريفية والماكثة بالبيت.
خديجة .ب
Aààààààààààààààààààààààààààà
المختص في علم الاجتماع الأستاذ كاف موسى
" غرس الشفاء في نفس المصاب يغلّبه على مرضه "
دعا المختص في علم الاجتماع موسى كاف، إلى ضرورة تضافر جهود مختلف الفعاليات من المجتمع المدني والإعلام والأسرة، الأقارب و غيرها في لعب دور التحسيس والتوجيه للتقليل من انتشار هذا الداء ومساعدة المصاب به على تحقيق الشفاء.
مضيفا أن هناك العديد من الأسباب و الدوافع التي أدّت إلى تحوّل هذه الظاهرة إلى هاجس مخيف أرعب كثير من الناس، و لإزالته يجب على كل معني بالأمر أن يلعب دوره على أكمل وجه، بدءا بدور الأسرة و المجتمع في التخفيف على المريض، بحيث نجد في العديد من الحالات طريقة المعاملة تزيد من الآلام، بالنسبة للفئة المصابة بهذا الداء، و لهذا أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزيارة المريض، لكن زيارة المريض الهدف منها التخفيف من آماله وإحساسه بأنه ليس وحده، و بالتالي المجتمع العربي ، يستأنس بقيمه و عاداته خاصة من الجانب الديني، فهي تعيد الأمل في الإنسان المصاب بهذا الداء، بل قد تكون سبب في علاجه، و هنا تحضرني قصة واقعية لأستاذة بالجامعة ، أصيبت بهذا الداء و بفضل إيمانها بالله ، ثم ثقتها بأن الله ولي المؤمنين ، كل هذا رفع من معنوياتها النفسية و استمرت في العلاج بكل ثقة بالله ثم بنفسها، و فعلا وقع الشفاء بإذن الله، و على هذا فالمؤمن يعتقد بأن لكل داء دواء ، و هذا هو سر الشفاء، وعلى هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" الصبر صبران صبر على ما تحب و صبر على ما لا تحب"، و عليه يجب غرس فكرة الشفاء من داء السرطان لدى المصابين والأصحاء ، ومن بين العوامل التي المساعدة على الشفاء، الحرص على التغذية الجيدة للمريض ، و هي أولا عملية التحسيس الذي تلعبه وسائل الإعلام بكل أشكالها المرئية المسموعة و المكتوبة، يليها المجتمع المدني خاصة الجمعيات المتخصصة ، ويتمثل ذلك في القيام بزيارات ميدانية و محاولة التخفيف عليهم أضعفها الكلمة الطيبة، و ليس كما يفعل بعض الناس ، كونهم يضعون اليأس في هذا المصاب من خلال إمام البكاء، أو يقولون له أنك لن تشفى بل أنك ستموت، ثالثا معاملة الموظفين خاصة الأطباء والممرضين، فكثير من الناس إن أصيب بهذا الداء، فيجب عدم إعلامه بل تهيئة المناخ المناسب حتى نجعله يتقبل الخبر ويرضى بقضاء الله وقدره، الجمعيات من خلال القيام بأيام توعوية وتوجيهية للوقاية من هدا الداء لان الوقاية خير من العلاج، والجانب النفسي هو شعور المصاب باغتراب نفسي، والمجتمع هو السبب لأنه يشعره بأنه مصاب وسيموت وهدا هو الخطأ لأن الكثيرين تم شفاؤهم من هدا الداء، الجانب الديني أو الوازع الديني ومدى مساهمته في زرع الأمل في المصاب لأن الله على كل شيء قدير وهده عقيدة المسلم، وأخيرا معاملة الأطباء والممرضين وأهميتها بل ودورها في صناعة الحياة في المصاب، وزيارة الأهل وأهميتها في التخفيف عليه لكن مع مراعاة آداب الزيارة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.