يشتكي سكان حي "الهضبة" المتواجد ببلدية خميس الخشنة جنوب شرق ولاية بومرداس،من جملة المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة ،حيث يعيش هؤلاء حياة بدائية صعبة جراء انعدام أبسط ضروريات الحياة اليومية التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي ،هذا بالرغم من سلسلة الشكاوي الكثيرة التي قاموا بايداعها لدى السلطات المعنية غير انهم –حسب هؤلاء- اكتفت بتقديم الوعود التي بقيت حبرا على ورق. أول مشكل طرحه لنا السكان تمثل في اهتراء الطرقات،حيث أكد ذات المتحدثون أنهم يعانون خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار،في ظل تحولها الى برك و مستنقعات مائية يستحيل المشي فيها، هذا الى جانب انتشار القاذورات و الأوساخ في وسط و أرجاء الحي ما جعله يتحول إلى شبه مفرغة عمومية تسد الأنوف و تنفر الزائر منه خاصة و نحن في فصل الصيف الذي يتطلب توفير هواء نقي لا غير ذالك،في ظل انعدام حاويات الزبالة و عدم تخصيص شاحنات التخلص من الفضلات مما أدى تراكمها بشكل مثير للاشمئزاز،ليتحول المكان إلى قبلة لكل أنواع الحيوانات من قطط و كلاب تحوم حولها أصناف من الحشرات أضحت بذلك تهدد الحياة الصحية لهؤلاء السكان. إضافة إلى هذا يشهد الحي تدهورا كليا لقنوات الصرف الصحي رغم حداثة مشروع انجازها سبب ما وصفه السكان بالغش في مواد بنائها،و لا تتوقف معاناتهم عند هذا الحد بل تعداه إلى مشكل انعدام أدنى المرافق الترفيهية من مكتبة جوارية،ملاعب للشباب ما جعل الشباب يقضي أوقات فراغهم في المقاهي و البعض الأخر فضل الدخول إلى عالم الانحراف كون البلدية تفتقر لأدنى المرافق الضرورية. ليبقى هؤلاء يصارعون مرارة العيش و انتشار مظاهر البؤس و المرض في ظل صمت السلطات التي ناشدوها التدخل و رفع الغبن المسلط عليهم منذ عدة سنوات.